رد: المطرب الكبير - محمد خيري - قدود موشحات ادوار
الاستاذ الفاضل امحمد شعبان، وجميع محبي فن الموشحات العظيم
أود أن أضع ملاحظة حول موشح يا غزال الكرخ، من مقام الكرد. لا أعرف كيف اختلط اللفظ واختلف عن الأصل، ربما لثقل كلمة "الكرخ" أو عدم معرفة معناها. القصيدة في الأصل لشاعر العراق المجيد محمد سعيد الحبوبي، وهي مثبتة في ديوانه تحت عنوان يا غزال الكرخ، حيث أن الكرخ هو جانب مدينة بغداد الواقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، ونضع هنا بعضاً من أبيات هذه القصيدة الشهيرة من التي وردت في الموشح أو التي لم ترد..
ياغزال الكرخ واوجدي عليك كاد سري فيك أن يُنتَهكا
هذه الصهبآء والكأسُ لديك وغرامي في هواك إحتَنكا
فآسقني كأساً وخُذْ كأساً اليك فلذيذ ُ العيش أن نشتركا
إترع الأقداح راحاً قرقفاً وآسقني وآشرب او آشرب واسقني
فلمُاك العذبُ أحلى مرشفا من دم الكرم ومآء المُزن
مِن طُلا فيها الندىُّ ابتسما إذ سرتْ تأرجُ في نشر العبير
أطلعتْ شمس سناها أنجما مِن حباب ولها البدرُ مُدير
والسما أرضٌ أو الأرض السما إذ غدتْ تلك كهذي تستنير
في ربوع ألبستها مطرفا أنملُ الزهر من الوشي السنى
وحمامُ البُشر فيها هَتَفا مُعربا في لحنه ِ لم يلحنِ
**** ****
وُحميا الكاس لما صفقَتْ أخذتْ تجلى عروساً بيدَيه
خلتها في ثغره قَد عُتقتْ زمناً واعتُصرتْ من وجنتيه
مِن بروق بالثنايا ائتلَقَتْ في عقيق الجزع أعنى شفتيه
كشف سترَ الدجى فانكشفا وانجلى الأفق بصبح بينّ
اكسبتنا إذ سقتنا نطفا خفة الطبع وثقل الألسن
ولقد استغربت حقاً حينما سمعتها من الاستاذ الكبير محمد خيري وهو ينطقها بشكل غير واضح، لكنه على حق لأن كلمة "الكرخ" ثقيلة بعض الشئ ، وقد تبدو غير ذات معنى لمن لا يعرف موضوع الكرخ والرصافة في بغداد. ولكن الحفاظ على النص الأصلي، أو معرفته على الأقل، أمر ضروري. ولكم مني أطيب الأماني والشكر
|