[عادل صموئيل]

احبائى
قبل ان ابدأ كلامى اتوجه بمزيد الشكر للأساتذه غواص النغم الذى تمنيت ان التقى به والاستاذ محمد السلامونى والاستاذ محمد عفيفى والاستاذ محمد الآلاتى وبقول له ادعيلى يا ابو حسام ربنا يرزقنى بعازف رق يكون من يتوع زمان ويكون هاوى ( مش محترف ) ويكون من اعضاء المنتدى ويكون ساكن قريب من عين شمس
وتشجيعك لى اليوم هو الذى جعلنى احتار لكم هذه الاغنية الجميلة من بين 50 معزوفة جاهزين للتنزيل سأنزلهم تباعاً
ومطرب اليوم من اندر الاصوات فى تاريخ الاغنية العربية ومن اجملها ولو اخترنا 4 اصوات على مر التاريخ لكان احدهم وانا اتكلم من منطلق الاستماع الشخصى له وليس فى الاذاعة ولكن مع الاسف هذا الفنان الكبير إتظلم , إتظلم ولم يأخذ حقة فى الجزء الذى يستحقه على صفحات التاريخ طبعا هذا المطرب هو
عادل مأمون
والاغنية الرائعة
ياللى سامعنى قول يانور عينى
واقدمها لكم فى وصلة غنائية اتمنى تحوز رضاكم
واسمحوا لى ان اقول قصتى
انا اول مرة تعرفت على هذه الاغنية زمان جدا لما كان الفيلم نازل جديد ساعتها كنت صغير جدا اعزف لكن فى بيتنا واحلم الاحلام الوردية بالفن استلفتت نظرى فكرة لماذا لحن كمال الطويل الاغنية مع ان كان من المفروض ان تكون دور من ادوار عبده الحامولى
وبعد سنوات احسست بإجابة السؤال كان الدور بشكله القديم لن يصل الى قلوب عامة الشعب التى يخاطبها الفيلم والدور اصلا طويل لن يحتمله فيلم عادى فألادوار كانت يتذوقها الخاصة مثل جمهور الاوبرا اليوم ولكن اعجبتنى الفكرة فقد ادى كملا الطويل اللحن بحذق ومهارة وذكاء عمل شكل يشبه الدور القديم ولكن عصرى وجميل وجذاب وفيه كل مقومات الاغنية الناجحة لجمهور الستينات ونجح اللحن حتى ان عادل مأمون لم يستطع ان يأتى بلحن فى مستواه بعد ذلك مع انه كان يتعامل مع جميع الملحنين
ومشكلة عادل مأمون عندما بدأ لم يتقبله الجمهور كما ينبغى مع انه كان فلتة كما قلت لسبب بسيط ان صونه كان يشبه صوت عبد الوهاب تخيلوا قمة التذوق عند الجمهور واليوم كل اللى بيغنوا صوتهم شبه بعض وماحدش واخد باله
وبعد سنوات فى عملى بالفن وبدأت مداركى تتفتح على اسرار الفن فى سنة 1975 ذهبت مع الفرقة الماسية بصحبة الفنانة وردة لإحياء حفلات فى البحرين الشقيقة نزلنا فى اوتيل يسمى دولمون انا كنت نازل فى الدور الثالث ومرة اثناء خروجى من غرفتى بالنهار خرج من الغرفة المجاورة شخص يحمل عود وانا عارف اننا ما معاناش عازف عود دفعنى حب الاستطلاع للإسراع حتى ارى وجهه وكان الفنان عادل مأمون رحمه الله اهلا يا استاذ واحضان وقبلات ( وانا كنت عزفت مع عدة مرات قبلها بثلاث سنوات ) بتعمل ايه هنا ؟ قال انا هنا من سنتين هو احتار ان يعيش فى الدول العربية لإحياء حفلات خاصة للأمراء
بعدها انا تفكرت فى الامر هذا الفنان الكبير بعد وفاة عبد الحليم وفاجعة عبدالوهاب فيه لأن عبد الحليم كان يمثل بالنسبة لعبد الوهاب الاستمرار بالذات بعد ان تفرغ عبد الوهاب للتلحين كان ساعتها ممكن عادل مأمون يعمل شىء جبار ولكنه اختفى عن الانظار فى وقت كان مازال قادراً على العطاء ولكن تشاء الاقدار آسف للإطالة واترككم مع هذا اللحن الجميل