
12/07/2008, 12h42
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
|
|
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
|
|
|
رد: بَرْزَخٌ لِليَـاسَمِينِ / راضية العرفاوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضية العرفاوي
بَرْزَخٌ لِليَاسَمِينِ
حبيبي
توقف قليلاً
كقوسِ الندى
حيــن حطّ على ياسمينِ الــكلامِ
كخَفقـــةِ أغنــيةٍ في المساءِ
ودعني أضمّـدُ قلبي بزهر البنفسجْ.
وأجمـع أسمالَ ظلٍّ ثقيلٍ
تكوّم حول زنابــق شِعري
توقف سليلا
ليرتـويَ الحبّ ُ منْ فيـضٍ كأسِكْ.
ونسري
و دونــك أسري..
إليــك .. إليـه ..
أروّضُ عاصـفة َ الشوق ِ
أهمي صعودا
فينكـدرُ النجــمُ
في حِجـرِ موجكَ ، موجِهْ.
أغوص عميقا
تكرّرني في الجهات دمائي
وأستنـبتُ الرّيــشَ
من أوّلِ الـمدِّ حينَ تـُعِدّ ُ الـسماءُ رحيلي
توفّـّقْ
كماءٍ تشاء الــمرايا الصّموتُ خشوعَهْ
فإني رحيلٌ يفوح عناء ً
يباغـتُ زهرةَ ليمونِ عهدٍ قديمٍ
وخُصلـة َ شمس بأجفانِ ليل ٍ
تشابــكَ كُحلــهُ فوق الـسياجِ.
فكان حدودا
وكان تخوما
محاها جناح احتمال .
حبيبي
تنهّد غيابا
حضورا توسّد
وخذني بعينيك
خذني طويلا
ولا تترك الدمعَ يسأل عني .
سأرحل مهما اقتربتُ قريبا
وأقرُب مهما ابتعدتُ بعيدا
فبعض رحيلي حريرٌ وكلُّ رحيلي إباءْ.
.....
أماثـلني اليوم شهقـة وشم
على جـيـد ضوء
تبعثــر في مسلك العابرينَ
ليشعــل سؤرَ غباري..
أذوب اشــتياقا
إذا ما عبرتُ المكوثَ
سلاما لقلبي
وما وسَق الـحبّ ُ فيه
وما أوْجسَ البعدُ فيه
وحين يكون الوصالُ نداءً خفيّا .
ألوذ بلحن
على خيــط ناي يوائم بيني وبينه
كعُنقود تبر تدلّى من الغصـن لما
جنا باقة الحلـمِ ثمّ
على عشب صدره نامَ.
وفي حيـرة الإنتشاء
يجيء ملاك القصيدة
إذ مسّني نور حرف
تقمّـص سرّا
تختّــم شوقا
تكشّف شرقا
يُفجّــر فيَّ الأساطيـرَ و اللُّجَّ
يا للردى
سرت لمّا..
غمُرْت طفولــة حلمي
وكنت سديم الثنايا
سهوجَ الـشقاءِ
يا للصدى
عدت لمّا
تلا رجــع عطري تصاوير نهري
وحبرَ صلاة
وكنت..
إليه أروح
ليعتقني من ..
ويملـؤني بـ..
ويقرؤني عن..
طمأنيـنة ِ العـطش المستباح
راضية العرفاوي
25/11/2007
* من قصائدي التي لي معها حكاية لم تنته ، والتي أعتز كثيرا بردود الفعل التي لاقتها ، فكانت وساما ومسؤولية تجاه الحرف الصادق .
من ذلك رأي الشاعر العظيم و أستاذي د .جمال مرسي
و شاعر العراق الكبير أستاذنا الرائع يحيى السماوي والشاعر المصري العظيم الذي لا ينفك عن تشجيع كل من مسك القلم شعرا أستاذنا محمد محمد الشهاوي .
|
شاعرتنا الرائعة راضية
مساء الإبداع
هاهي درة أخرى من دررك البديعة
تهطلين علينا فيها
فنحلق مع صورها
وتنبت لنا أجنحة من حلم
كلما مررت بمعنى جميل وصورة رشيقة
تبدو لي الألوان وقد ازدادت حدتها وصارت أكثر وضوحا
فإذا بالأخضر أكثر اخضرارا ..وبالأزرق ..كاللازورد
ما أرق نسيج الكلمات في هذه القصيدة
وإبداع الصور الرائعة
وعلاقات الكلمات والحروف والحوار الدائر
على مدار القصيدة
حق لهذه القصيدة أن يشهد لها كبار الشعراء
فهي جميلة حقا
بلغتها وشفافيتها وصورها
والآن يا شاعرتنا المحلقة
هذه المرة ..هو المتقارب ما في ذلك أدنى شك
وهو بحر رائع فيه موسيقى وإيقاع خلاّب
لكني لن أمر على بيتين لا حظت فيهما خللا إيقاعيا وهما
تشابــكَ كُحلــهُ فوق الـسياجِ.
هذا البيت على الوافر وليس المتقارب
على عشب صدره نامَ.
هنا ربما لو تم تشكيل البيت لانتهى الإلتباس بخلل الوزن
وهو ( على عُشُبٍ صَدْرُهُ نامَ )
وإذا كان كذلك فكلمة عشب برفع الشين ثقلية
ولو كتب ( على عشبه صدره نام ..( .لااستقام )
بقيت ملاحظة في كلمة بهذا المقطع ..
وكنت سديم الثنايا
سهوجَ الـشقاءِ
يا للصدى
عدت لمّا
نقرأ بإيقاع منساب
وكنت سديم الثنايا ...ونتمتع بمد الألف مع نفس القراءة
سهوج الشقاءِ
الآن الإنتقال من الهمزة المكسورة في الشقاء
إلى ( يا للصدى ) تسبب خلللا إيقاعيا
فإذا قرأناها هكذا
سهوج الشقاء
فيا للصدى
عدت لما ...
أظن يستقيم الأمر ....( أو تسكن همزة الشقاء ويبقى على حاله سليما )
وعندها تتوقف القراءة الصوتية عند همزة الشقاء المسكونة ( لو سكنت )
ونبدأ من جديد ( يا للصدى ..)
وبعد يا شاعرتنا المبدعة
أرجو أن لا تتحسسي من بعض ملاحظاتي النقدية البسيطة
فليس لي أي غرض إلا أن قصيدة رائعة كهذه لا أريدها أن أريدها أن تخدش ولو خدشا طفيفا
دمت مبدعة محلقة
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن الموسيقى هي الجمال المسموع
مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
|