قصيدة : الغرباء...
قبورنا معتمة على الرابيه
والليل يتساقط في الوادي
يسير بين الثلوج والخنادق
وأبي يعود قتيلاً على جواده الذهبي
ومن صدره الهزيل
ينتفض سعال الغابات
وحفيف العجلات المحطمه
والأنين التائه بين الصخور
ينشد أغنية جديدة للرجل الضائع
للأطفال الشقر و القطيع الميت على الضفه الحجرية.
أيتها الجبال المكسوة بالثلوج والحجارة
أيها النهر الذي يرافق أبي في غربته
دعوني انطفىء كشمعة أمام الريح
اتألم كالماء حول السفينه
فالألم يبسط جناحه الخائن
والموت المعلق في خاصرة الجواد
يلج صدري كنظرة الفتاة المراهقة
كأنين الهواء القارس...
***