قصيدة : وداع الموج
في المرافىء المزدحمة , يلهثُ الموج
في قعر السفينة يتوهج الخمر
وتضاء النوافد
والزبد الحريري يرنو إلى الأقدام المتعبه
ويتناثر على الحقائب الجميلة
هنا بيتي وهنا سروتي وطفلي
ابتعدي أيتها السفن الهرمه
ياقبوراً من الأجاص والبغايا
عودي إلى الصحراء المموجة
والقصور التي تفتح شبابيكها للسياط
إنني أتقدم في ضجة الميناء
أبحث عن محرمة زرقاء وامرأة مهجورة
أرسل نحيبي الصامت
نحو الشارع القديم والحديقه المتشابكه
سأبكي بحرارة
يابيتي الجميل البارد
سأرنو إلى السقف والبحيرة والسرير
وأتلمس الخزانة والمرأة
والثياب الباردة
سأرتجف وحيداً عند الغروب
والموت يحملني في عيونه الصافية
ويقذفني كاللفافة فوق البحر
***