رد: «أشـــرار..الشاشـــة»
استيفان روستي .....ألمع وأظرف أشرار السينما المصرية،
شريف سمير المصري اليوم 4/7/08
استيفان روستي الذي يعد من ألمع وأظرف أشرار السينما المصرية، فقد ترك بصماته الواضحة ولمساته المتفردة ذات النكهة الخاصة علي شخصيات من نوعية «النذل.. الانتهازي.. المنافق»، ولا أحد يستطيع أن ينسي جمله المأثورة: «نشنت يا فالح».. و«النبي صعبان عليا» وهو يقتل ضحيته.. «مرحب يا دنجل» وهو يواجه مؤامرة.. و«مشروب البنت المهذبة»، عندما كان يرتدي ثوب القواد ويغوي الفتيات في بداية الانحراف. هذه الكارثة الكوميدية المتحركة علي قدمين لا يصدق أحد أنه ابن العائلات الراقية من خلال والده الذي عمل سفيرا للنمسا في القاهرة.. ووالدته سيدة إيطالية عاشت بالقاهرة سنوات.
وأمام صعوبات الحياة تزوجت أمه فيما بعد من أحد الإيطاليين فبدأت متاعب الابن فقرر أن يهجر البيت وخرج هائماً في الشوارع ولفت نظره إعلان فخم يقول «جوقة عزيز عيد ستقيم حفلات ليلية»، وفوجئ استيفان روستي بنفسه يدخل إلي المسرح ويطلب مقابلة عزيز عيد ليمنحه فرصة، وفوجئ عيد صاحب الفرقة بشاب يجيد الفرنسية والإيطالية بطلاقة، فقرر أن يلحقه بفرقته، وهكذا كانت بدايته مع التمثيل.
وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، ثم عاد إلي القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم «ليلي». وتوالت أفلامه السينمائية، ولكن ثراءه الفني وأصوله الأرستقراطية التي اصطبغ بها أداؤه لم تحصنه ضد الزمن وأنوائه.. فنفاجأ بأنه فارق الحياة ولم يكن في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوي ١٠ جنيهات فقط!!
__________________
عايزنا نرجع زي زمان....قل للزمان ارجع يا زمان.
عودة الي الزمن الجميل. منير
|