أسمهان و أم كلثوم
عندما أقارن بين السيدة أم كلثوم و السيدة أسمهان تخطر في ذهني المقارنة بين الأستاذ صباح فخري و الأستاذ محمد خيري.
من حيث الجدية في العمل و من حيث الاجتهاد في الصنعة و إعطاء الفن حقه و عدم الاعتماد على الشهرة فقط بل زيادة الخبرة في الصنعة و الحفاظ على النجاح.
بالنسبة للسيدة أم كلثوم: فنانة مجتهدة جدية في عملها تختار الكلمة و اللحن بعناية تحس بمسؤوليتها الكبيرة تجاه جمهورها و دائما عندها رهبة من الجمهور حتى آخر يوم في حياتها و هذه الرهبة تأتي من احترامها لجمهورها حتى جعلتها هذه الرهبة تنسى كلمات إحدى الأغاني و هي في أوج عظمتها.
لا تسهر من غير داعي حبها الاول و الأخير لفنها رغم أنها تزوجت مرتين.
السيدة أسمهان: فنانة موهوبة و لها صوت قوي و لكنها كانت مشغولة البال دائما حائرة بين مصر و سوريا و بين الأمير حسن و أحبابها في مصر فلم تولي الفن الاهتمام اللازم و قضت أوقاتها في سهر الليالي و اللهو مما كان سيؤدي لو طال بها العمر إلى تراجع صوتها و انحداره. و لقد تكون محظوظة أنها توفيت باكرا فحافظت على البريق الذي كان آيلا للإندثار و ظلت أسمهان أسمهان.
رحمهما الله فكلتاهما عندي سواء و لا أفضل إحداهما على الأخرى فهما الاثنتان فلتتان من فلتات الزمان. مع أرق تحياتي.
|