عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12/06/2008, 18h10
الصورة الرمزية أحمد عبد الواحد
أحمد عبد الواحد أحمد عبد الواحد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:25271
 
تاريخ التسجيل: April 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 43
المشاركات: 363
افتراضي الشريف قرطبي

الشريف قرطبي



الشريف قرطبي من مواليد 24 فيفري 1935 بالبرواقية ولاية المدية ابن البشير بن احمد، التحق بالمدرسة القرآنية بمدينة البر واقية وحفظ ما تيسر من القران على يد شيخ مغربي، في الثانية عشرة مـن عمـره أي فـي سنـة 1947 إلتحق متأخرا بالمدرسة الابتدائية و نظرا لصعوبة الوضع زاول دراسته السنة السادسة إبتدائي بالمدرسة المخصصة للسكان الغير فرنسيين ( les indigens ) وفي هذه الفتـرة الدراسيـة كـانت المـدرسة تنظـم حفـلات وكان قد اختيـر من بين التلاميذ ليشارك في هذه الحفلات بصفته عازف على آلة الناي ( flut ) التي حببها له مدير المدرسة وفي نفس الوقت كان يتعلم تقنيات ودروس أولية في الموسيقى على يد الأستاذ " كولان " حيث أن هذا الأستاذ كان يدرك بأنه يميل إلى معرفة باقي آلات الموسيقى ومنها العود والبانجو والناي، و بقي على هذا الحال كعصامي لمعرفة الموسيقى بكل تعاريفها وخباياها حتى سنة 1955

إنتقل إلى العاصمة و التحق بالمعهد البلدي للموسيقى ودرس هناك على يد الشيخ عبد الكريم دالي وعبد الرزاق فخارجي إضافة إلى أساتذة فرنسيين نذكر من بينهم الأستاذ " بلانك " والأستاذ " جون هاني " الذي علمه العزف على آلة الألتو ( alto ) ، وفي سنة 1957 عاد الأستاذ عبد الكريم دالي إلى المدرسة بعد توقفه أربعة أو خمسة اشهر وخلفه في هذه الفترة عبد الرزاق فخارجي مما جعله يدفع الشريف قرطبي ويحفزه على دراسة السولفاج لغرض معرفة أدق تفاصيل الموسيقى بالإضافة إلى آلة الألتو فهو يميل أيضا إلى آلة الكمان التي تعلمها على يد الأستاذ " تروسفين " فكان هذا الأستاذ أول من قام بتوزيع موسيقي " الشبح الوريد " للموسقار " فاقنار " و هو مبتدىء وهي من أصعب الموسيقى ولحد الآن لم يستطع تعلم هذا النوع الموسيقي ، إضافة إلى أنه كان من بين المتربصين الممتازين في مادة الإملاء الموسيقية، هذا ما أهله وشد انتباه الأستاذ " روبار فروفي " وأخذ كل النقائص وواصل الدراسات الموسيقية إلى غاية سنة 1961 ثم توقف.

بعد الاستـقــلال تحصل على منحـة من الدولـة الجزائريـة للذهـاب إلى القاهـرة لمـواصلة الدراسة الموسيقيـة ، فالتحـق بالمعهـد العالـي " السيد درويش " ومكث هناك أربعة أشهر، ورفض البقاء في هذا المعهد لأنه كان يريد أن يلتحق بمعهد كبير في القاهرة ولكن فرض عليه أن يبقى بمعهد درويش فهو الذي يؤهله للدخول للمعهد الكبير فأحس أن إمكانياته كانت كبيرة وطموحه كان أكبر، ولهذا عاد بعدها إلى الجزائر وقد أستدعى من طرف حداد الجيلالي بالإذاعة والتلفزيون لإلقاء دورات موسيقية حتى سنة 1964، والتحق بفرقة الجوق الوطني وكانت بدايته في هذه الفرقة رفقة عدد كبير من العازفين منهم لخضر مصطفاوي وبن علي وتركيان.

بدايته في التلحين كانت بالأناشيد القصيرة أما ألاغانــي فلحن أول أغنية بعنوان " لا تلومو علي "من كلمات محمد الحبيب حشلاف وأدتها المطربة " نادية "، ومن هنا بدأ يثق بنفسه وتأكد من موهبته الربانية التي يملكها ، وفي بداية 1969 لحن أغنية عنونها " يالي عرفتوني به " من كلمات حداد بن مراد وأدى هذه الأغنية بصوته وهو خائف وشاهدها الجمهور آنذاك في حصة تلفزيونية، حيث تعامل الشريف قرطبي مع نخبة كبيرة من الفنانين الجزائريين ومنهم على سبيل المـثال: ناديــة ، المرحوم عبد الرحمن عزيز ، الهادي رجب ، سعيد سايح ، محمد راشدي في أغنية الخاتم من كلمات العربـي علال، كما كان له الفضل في تلحين الأناشيد الوطنية التي منها: من أجلك يا وطني ، إلياذة الجزائر ، جزائري يا مطلع المعجزات ، ولحن أيضا لفرقة البلابل لمدينة غرداية، ولطيفة رأفت ، ووردة الجزائريـة أغنية " الصومام " سنة 1984 ، وصباح الصغيرة ...

كما لحن أيضا موسيقى لأفلام ومسرحيات منها فيلم "بوعمامة" و فيلم "الزيتونة " وكذا مسرحية "الجواهر" لعبد القادر علولة " قالو العرب قالو" و " العيطة "و "الشهداء يعودون هذا الأسبوع " وغيرها ...
حيث بقي بمسيرته الفنية بعد ذلك ومازال يعزف ويلحن حيث تبنى عدة مشاريع من يبنها مشروع مع لطيفة رأفت ، ومشروع آخر قديم لمصطفى تومي وهو عبارة عن مجموعة صوتية كان من المفروض أن يشارك فيها المطرب قروابي لكن وفته المنية ونادية بن يوسف وعدة فنانين كبار على شكل استعراض غنائي.

كانت أحلى ذكرياته طيلة حياته الفنية هي عندما استدعي من طرف والي ولاية بجاية من اجل تلحين أنشودة الصومام سنة 1984 و التي أدتها الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية وكانت له فترة قصيرة وكان يعمل ليل نهار وعندما انتهى من تلحين هذه الأنشودة تأخرت المطربة وردة بالالتحاق بهم و عندما وصلت يوم 18 أوت 1984 أما الأغنية كانت مبرمجة و ستغنى يوم 20 اوت 1984 بالمكان الذي انعقد فيه مؤتمر الصومام، حيث تدربوا تدريبا واحدا فقط مع المطربة قبل العرض وغنت برفقة الجوق الذي كان يترأسه الشريف قرطبي بصفته الملحن والموسيقار، أيضا كانت له علاقة وطيدة بالملحن بليغ حمدي الذي كان صديقا حميما للشريف قرطبي وأيضا من أعز أصدقاء المرحوم محبوب باتي.

أما بالنسبة لأسوء ذكرياته على حد قوله يوم أحيل على التقاعد من الإذاعة والتلفزيون الجزائري ، " أتذكر ذلك اليوم عندما استدعيت إلى الإدارة وأستلمت وثيقة انتهاء مهامي، أحسست وكأني سأموت، تأسفت ثم كرمت من طرف زملائي وقدمت لي هدية وأشكر زملائي، ولكن الشيء الذي يعلمه الجميع وتجهله الإدارة هو استحالة إحالة فنان حقيقي أو انتهاء مهمته الفنية إلا عند موته ... "
حيث بلغ رصيده الفني أكثر من 700 لحن .
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg الشريف قرطبي.jpg‏ (15.3 كيلوبايت, المشاهدات 93)
__________________
المقياس الحقيقي للإنسان ليس عندما يكون في لحظات الراحة والطمأنينة
, ولكن عندما يكون في لحظات التحدي والصراع .........


مارتن لوثر كينغ