على عودى لحن عبقرى للسنباطى
أخوانى الأعزاء
نحن نسمع ألحان رياض السنباطى وهى دائما رائعة وهو يستخدم قدراته الفائقة فى التعبير ويعيد صياغة الكلمات بتحويلها الى جمل موسيقية شرقية وجديدة الى جانب استخدامه ربما الغير مسبوف للمقامات والتنقل بين المقامات بصورة فريدة ولكن اسمحوا لى أن أعرض عليكم هذا اللحن الذى يغنيه بصوته ألا وهو لحن "على عودى" وقد استمعت اليه مئات المرات وفى كل مرة أتأمل فى الجمل الموسيقية التى صاغها بطريقة رومانسية تعبيرية أجد فيها جديدا والمقدمة الموسيقية المتنوعة الرائعة وأعتقد أن لحن على عودى هو خلاصة ألحان السنباطى جميعا وهو يحتاج عند سماعه الى أن يفرغ الأنسان عقلة كى يفكر فى اللحن وفى القدرة المعجزة على التعبير والتنقلات فضلا عن الترجمة الخطيرة للكلمات الممتازة كما وأنه يحتاج الى أن يتخلص من كل عواطفه تمهيدا لأستقبال المعانى التى تستدعى كل الأحاسيس البشرية الراقية – وقد أداها السنباطى بصوته وكانت نبرات صوته ونطقه للحروف أصدق تعبيرا وأداء وحساسية للمعنى – انه يصف كيف تنطلق أحاسيسه فى نومه ويقظته وكيف يصف الشفاه النائمة التى تنطلق منها الكلمات وكيف تكون النظرة بلسما والشعر والخصر النحيل الى آخره ...كل هذا عندما يجلس مع عوده وهو عود ليس ككل العيدان أو ربما تكون الأعواد - أدعوكم الى استماع هذا اللحن الخالد بكل العقل والفكر والوجدان – وأدعو صديقى الحبيب الأستاذ محمد الآلاتى كي يفكر معنا فى هذا اللحن العبقرى ولكنى أتمنى عليه ألا يكون تحليله هو تحليل للمقامات المستخدمة فحسب ولكن أتمنى أن يفسر كل جملة لحنية ودلالة استخدام المقام فيها فى هذا اللحن الذى نمر عليه مرور الكرام.
|