[سمعجى]

مين اللي قعَد على الكرسي بتاعي
بقى يعني أغيب كام يوم ،، ألاقي الكرسي إتـَّاخِد

الأستاذ الفاضل محمد عدلي ..

أشكرك أولاً على جَهدك في محاولة التعريف بالأوزان ،،

و لكني سأضطرُ آسفاً إلى حذف موضوعك
لا طمعاً في كرسي المشيخة ( تدريس موسيقى الشِعر ) ،،
و لا خشية انحسار الأضواء عني ( باحب الضلمة أصلاً )
و لكن لأن موضوعَيْكَ ( هنا وفي الشعراء العرب ) منقولان بالنص ( بما فيهما من أخطاء ) من مواقع على الشبكة العنكبوتية ،، و حتى أنك لم تتكرم علينا بذكر المصدر ( أو المصادر ) !..

و لا مانع من ابداء بعض الملاحظات ،، التي ربما لا تخصك
باعتباركَ حَمَلتَ النصوص ( قص و لصق ) ،، و لكن تقديراً لعلم العَروض :

تطرقتَ إلى مفاهيم ( الشِعر النبطي ) ، و الذي يخص شِعراً يُكتب باللهجة الدارجة في بعض دول الخليج ،، و هو ( لو تدري ) لا يهم إلا المروجين له ، و الذين ينفقون أموالاً طائلة من أجل نشره ، و لا علاقة له بعلم العروض الذي وضعه الخليل ابن احمد الفراهيدي
فليس في العروض ( مسحوب و هلالي و حداء و هجيني إلخ )

- الوزن لايعني كفتي الشطرتين ، بل توخي المنوال الإيقاعي للتفعيلات حسب ماجاء عند الفراهيدي ، إمتثالاً بالشِعر العربي ،
فالشِعر الحُر على سبيل المثال يُكتبُ موزوناً ، رغم عدم وجود شطرتين

- ، لا علاقة لعدد السكنات و الحركات بالوزن ،،

- لفظة ( حبيبتي ) التي استشهدتَ بها ، على اعتبار أنها من أربعة مقاطع ، هذا خطأ أيضاً ،، فاللفظة مكونة مقطعين هما :
حبي ( //0 ) ثم بَتي ( //0 ) أىّ وتد مجموع + وتد مجموع

- لفظة ( أشواقنا ) التي جعلتها مماثلةً وزناً ل ( حبيبتي ) هي ليست كذلك ، فتقطيعها كالتالي :
أش ، وا ، قـُنا .. أىّ : (سبب خفيف + سبب خفيف + وتد مجموع )

- عن مقولة : تعتبر القافية هي الأداة الوحيدة في عالم الشعر المسؤولة عن الإطراب الموسيقي ،،
الجملة مختلة رأساً و عَقِب ،، أولاً لأن عالم الشِعر أوسع من القافية ، بل و الوزن نفسه ، ثانياً لأن القافية ليست ( الأداة الوحيدة ) المسئولة عن الموسيقى ،،

- كتابة هذا البيت التعريفي الشهير :
فسرح خفيفا ( ........ ) يقتضب لنا *** من اجتث من قرب لندرك مطمعا
توقفت عند أخطائه التي أكدت أن الموضوع منقول بعِلاّته

-هذا المقطع :
( سباحة خاطفة فى أبحر الشعر
هى خاطفة لأننا ندخر السباحة المتأنية لمؤلفنا الكبير
عن العروض ، ولأن كتابنا هذا مجرد مرشد او دليل
يدلك على معالم العروض متكئا على الجوهريات
دون ان يدخل فى تفاصيل نرجئها لمؤلفنا الشامل )
و المنقولة نصاً عن مقال الأستاذ محمود موسى ،،

يؤكد يا أخي ، أنك حتى لم تتوخَ الدِقة في نقل الموضوع الذي

يشير إلى ( مؤلفكَ الشامل و مؤلفكَ الكبير ! )

مع تحياتي