الموضوع: سلامة حجازي
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05/06/2006, 17h10
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,311
افتراضي Re: سلامة حجازي

سلامة حجازي
ولد سلامة حجازي لأب ملاح وأم بدوية من أصول عربية في مدينة الإسكندرية وأمضى طفولته وصباه في قراءة القرآن الكريم وتجويده وفي الاتصال بحلقات المتصوفين والمنشدين مما قاده إلى هوايته الفنية التي تحولت احترافاً فيما بعد وهو كان في الحادية والثلاثين من عمره . في عام 1883 انتقل من الغناء والأداء الفرديين إلى عهد الغناء برفقة التخت ومن غناء ما هو متوفر من أغنيات شعبية إلى غناء ما يكتبه الشعراء والزجالون خصيصا له . وراح يبتكر ويجدد في أساليب التلحين والغناء حتى بلغت به الشهرة أن صار سيد فنه ونفسه فقرر أن يتحول من الغناء إلى المسرح الغنائي فانضم أولاً إلى جوقة يوسف خياط ثم إلى جوقة القرداحي وانتهى به الأمر إلى أن يشكل جوقته الخاصة به فخطا بذلك خطوة جبارة نحو تأسيس ذلك المسرح الغنائي الذي عرف به وارتبط باسمه وكان فتحا في عالم الحياة المسرحية المصرية.
نالت روايات سلامة حجازي الأولى ومن أشهرها شهداء الغرام والرجاء بعد اليأس والأمير حسن شهرة كبيرة. غير أن عام 1905 كان عاماً مفصليا في حياته ففيه أسس جوقته الخاصة التي تخصصت في المسرح الغنائي التمثيلي وبدأ يتنقل بين شتى المدن والبلدان العربية وزار لبنان وسورية وعرض أفضل روايته في دمشق، ولقد طالت رحلته في ذلك الحين وعاد منها في العام 1908 مكللاً بالغار ليقدم في مصر مسرحية صلاح الدين ويتبعها بمسرحية غانية الأندلس وأعاد تمثيل شهداء الغرام المأخوذة عن روميو وجولييت ليحلق فيها ويعيد تقديمها بعد ذلك في جولة جديدة قادته إلى الدول العربية مجدداً . غير أن تلك الرحلة الجديدة كان شؤما عليه إذ أنه سرعان ما أصيب في دمشق بشلل في جانبه الأيسر ثم نقل إلى مصر مريضاً مرضاً أقعده طوال السنوات الأخيرة من حياته حتى اعتزاله في بيته مكتفياً بالإشراف من بعيد على بعض الفرق التي انشقت عن فرقته وظلت مرتبطة بها بشكل أو بآخر ومن أهمها فرقتان جوق الشيخ سلامة وشركة التمثيل العربي.
أما الشيخ سلامة الذي عاش آخر أيامه مكللا بالمجد وحزينا يراقب ما كان يسمى يومذاك حركة الهبوط في فن التمثيل الغنائي فانه عاد ورحل عن عالمنا في الرابع من اكتوبر عام 1917 بعد أن أسس ما اعتبره الكثيرون فنا يضاهي أرقى الفنون الأوروبية ومسرحا يجمع بين التمثيل والغناء والدراما ، وسرعان ما انقسم المسرح المصري بعد ذلك إلى درامي وغنائي وما شابه بحيث أن فن سلامة حجازي ظل لفترة من الزمن طويلة يعتبر فريداً من نوعه.
رد مع اقتباس