رد: التثاقف الموسيقي العربي التركي
*ورغم أهمية الأبحاث المذكورة، في استعراض أوجه الاختلاف والالتقاء بين الموسيقين وسلالمهما، والعثور على مدى الثراء فيهما، إلا أن المسألة بقيت تدور في الإطار التاريخي للتثاقف،
وصولاً إلى أوائل القرن الماضي (العشرين) من دون أن تصل إلى كيفية أو أشكال التطبيق، ورموزه إلا قليلاً كما في تجربة عبده الحامولي،
ومن دون الوصول إلى آثار التثاقف ـ بين الموسيقى التركية والعربية ـ الحالية وأين أصبحنا منها اليوم، وقد أدرجت أمثلة قليلة، في بلدان مثل مصر وبعض بلدان المغرب العربي وسوريا ولبنان وتركيا، في حين أغفل التطرق أو حتى المرور على العراق حيث التثاقف كبير هناك بين الموسيقين،
وقد يعود هذا في الدرجة الأولى إلى مداخلات الحاضرين من لبنان وسوريا ومصر وتونس والجزائر وغيرها فيما غابت مداخلات من العراق رغم حضور أعضاء في المجمع عراقيين.
*في الوقت الذي يتردد على أسماعنا إننا أخذنا من الموسيقى التركية الكثير، نعثر في الموسيقى التركية وبخاصة الإنشاد الصوفي القديم المغنى باللغة العربية الأصلية، مقامات وسلالم، تؤكد التزامها بمسيرة عربية خالصة باعتراف المنشدين أصحابها.
وفي مداخلة الباحث التونسي محمود قطاط أكد على تأثر الأتراك بمبادئ الإسلام حين اعتنقوه بكل ما يشمله من خصائص كاللغة العربية، لغة القرآن والتلاوة والتجويد، ومن ضمنها قواعد الغناء والموسيقى العربية التي ازدهرت في القرن العاشر الميلادي.
|