عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22/05/2008, 22h00
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 47
المشاركات: 1,757
افتراضي رد: لنجاعة النّشاط الموسيقي على مشارف القرن الواحد والعشرين

المستوى الجمالي :

وهو فضاء الإدراك والذوق ومجال الجمهور والنقاد وهذا المستوى ليس مجرد استهلاك للإنتاج الموسيقي والغنائي بل هو أيضا عامل يؤثر في العملية الإبداعية ويسطر حدودها ويلهم المؤلفين دورة إبداعية جديدة
لكننا في ظلِ ظروفٍ تاريخيةٍ معينةٍ لا نستطيع أن نطمئن إلى استجابة الجمهور ولا إلى ذوقه العام لأن دوره الرائد الذي نتطلع إليه تنقصه مجموعة شروط يكون الحديث من دونها باسم الجمهور وعنه أجوفاً أو تبريراً للنتاجات الساذجة والرديئة و أول هذه الشروط شيوع الثقافة الموسيقية يشكل يعطي الصدارة لخدمة الموسيقى العربية الأصيلة وبعدها للإطلاع على أجمل ما أنتجته الإنسانية في مختلف الحضارات.

ما الذي يحقق هذه الملائمة المثمرة بين المبدع وجمهوره الذي يجعل الموسيقى تتجاوز حدودها القطرية والقومية إلى مجالات أكبر هذا ما نقترح تسميته بالشروط الموضوعية لنجاعة النشاط الموسيقي وهذا الإطار بناء متكامل ومنسجم يتحقق بفضله تفاعل مثمر بين مكونات الساحة الفنية في توازن واستمرارية وتنتظم فيه مجموعة هياكل للإنتاج والبث والتوزيع والدعاية والمواكبة النقدية
ويتكون هذا الإطار كذلك من عدة مستويات أساسية ترتبط فيما بينها وتعتمد على فكرة أن العمل الفني المتكامل هو فنان مبدع وترجمة فنية مبدعة وجمهور واع ومتذوق وهياكل فنية مساعدة وبالتالي فإطار الشروط الموضوعية لنجاعة النشاط الموسيقي ترتكز على الإجراءات الأساسية التالية :

تنمية البحث الموسيقي بكل مكوناته :

بحث نظري أساسي بحث تطبيقي بحث إبداعي بحث تربوي تأليف علمي دراسة وتحقيق المخطوطات والتراث العربي المكتوب.
تنمية التجارب المخبرية والصناعات الموسيقية : وتهتم بالبحث عن الأصوات المقبولة لدى الأذن العربية والبحث في صناعة الآلات وتطويرها وتوسيع مؤسسات الطبع الموسيقي وصياغة برامج كمبيوتر عربية الصنع لصالح التعليم الموسيقي.

إشاعة المعرفة الموسيقية:

ويتم ذلك عبر مؤسسات التعليم الموسيقي بمختلف مراحلها وتخصصاتها وإنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية للتذوق الفني العربي وإنتاج مجلات فنية للعموم ومجلات متخصصة ومراكز للتسجيلات والوثائق الموسيقية.

الإكثار من المنابر الفنية :

وهي التي ستؤطر وتقدم الفن العربي الأصيل وكذلك التجارب الفنية الحديثة التي تحترم هذا الفن وتتعامل مع الحداثة بمفهوم لا يمت للتغريب بصلة كما تخدم كلاً أو بعضاً من عناصر اللغة الموسيقية العربية.
رد مع اقتباس