مرحلة ما بعد 1963
تم إعتماد لحن نشيد (والله زمن يا سلاحي) لملحنه المصري كمال الطويل، إبّان قيام ثورة 14 رمضان (8 شباط/فبراير عام 1963).
إستمر هذا النشيد بعد قيام ثورة 17 تموز عام 1968، لغاية العام 1981 حين تقرر إقامة مسابقة لتلحين النشيد الوطني الجديد للشاعر شفيق الكمالي، تولَّت دائرة الفنون الموسيقية بوزارة الإعلام تسجيل كافة المشاركات الموسيقية للفنانين العراقيين ومن ثم الإستماع إليها من قبل لجنة متخصصة، قامت بوضع الدرجات التقويمية لكل منها.
رجحَّت النتائج مشاركتَين لضابطَين من الموسيقى العسكرية هما عبد السلام جميل فرنسو وعبد الرزاق العزاوي، بحكم إختصاصهما المهني/الفنّي بمثل هذا النوع من الموسيقى.
لكن لعبةً جرت في الخفاء تمثلت بتكليف الموسيقي اللبناني وليد غلمية، حين كان متعاقداً مع حكومة العراق لتأليف أعمال موسيقية وتلحين أناشيد قومية.
فقام غلمية بوضع لحن له، تم تسجيله من قبل أوركسترا يونانية ومن ثم إعتماده العام 1981 بمرسوم جمهوري.
يقول مطلع النشيد:
وطنٌ مدَّ على الأفقِ جناحــاوارتدى مجد الحضارات وشاحا
بوركَت أرض الفراتين وطن عبقري المجد عزماً وســماحا
أما اللحن فقد كان بالصيغة المعتادة في الأناشيد المدرسية، مفتقراً إلى المواصفات الفنية الخاصة بالسلام الوطني
(الملكي أو الجمهوري).
قد تكون كثرة أبيات القصيدة المغناة وطولها سبباً.
الأمر الذي تطلَّب قيام مدير الموسيقى العسكرية العراقية ومعاونه بالسفر إيفاداً إلى إنكلترا لإعادة صياغة اللحن كي يلائم البنية الفنية لأجواق الموسيقى العسكرية التي تتولى في العادة أداء السلام الوطني.
تم تسجيل لحن النشيد من قبل جوق بريطاني.