
22/05/2008, 00h13
|
 |
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
|
|
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 47
المشاركات: 1,757
|
|
|
رد: الارتجال في الموسيقى
وفي الحقيقة، فإن جميع المغنين الجادين يجيدون الارتجال في الغناء،
ومنهم مطربو وموسيقيو المغرب العربي مثل
الشيخ أحمد الوافي
التونسي وكان يأخذ بعض الموشحات أو الأزجال المعروفة (الملقبة بالبطايحية) نسبة الى ايقاع البطايحي فيرتجل عليها لحناً جديداً لم يُسمع من قبل.
وهناك نوع آخر من الارتجالل الغنائي العربي وهو «المواليا» أو «الموّال»، وهو عبارة عن أشطر أربعة، في الأصل،
من شعر خفيف تنظم على بحر البسيط غالباً، ويكون لحنها مرتجلاً مع التقيد بالمقامات الموسيقية من دون الايقاع.
وكان أول ظهور هذا النوع من الغناء في بغداد أيام العباسيين، ويعزو البعض ظهوره إلى أقدم من ذلك.
ويقال إِن أول من أنشده جارية جعفر البرمكي التي ندبته بالمواليا، ومن ثم انتقل هذا الغناء إلى سائر الجزيرة العربية ومصر والمغرب العربي.
ومن أشهر أنواع المواليا: «الموال المصري» الذي ينظم باللهجة المصرية وهو مؤلف من خمسة أشطر وعُرف بالأعرج ومنه المواويل الخضر والمواويل الحمر وجميعها شائع في مصر، والموال «البغدادي» أو «الزهيري» وهو شائع في الخليج العربي وفي بلاد الشام، ويقابله «النعماني» أو «البلدي» في مصر، وهو يتألف من سبعة أشطر تنظم بالفصحى وبالجناس في القافية وذلك في الأشطر الثلاثة الأولى منه.
والموّال في الموسيقى المغربية الأندلسية فإنه ينشد في شطرين أو ثلاثة أو أربعة أشطر في الشعر الفصيح، ويغنيه المنشد منفرداً على طبع (مقام) «النوبة» وعلى لحن موسيقي حر غير مقيد بالايقاع.
|