[د أنس البن]

لبينا الدعوة واستمتعنا وسعدنا وتفاءلنا واستبشرنا خيرا بالمستقبل رغم بؤس الحاضر
وبقى أن نتقدم بالشكر العميق للحبيب سى مختار حيدر على رفعه لهذه الروائع
ولصاحب الدعوه الفنان الحبيب ولدنا الجميل سامى دربيز
ولكل من تفضل بالمشاركة فى هذا الموضوع الرائع
تبقى كلمه حول العنوان , فهو رغم أنه صادم للوهلة الأولى وهذا ما أثار حفيظة بعض الأحباب إلا أنه عنوان صحيح تماما ولا يعنى بالضرورة اتهاما لآذاننا , لكنها حقيقة واقع نعيشه رغما عنا من ناحيه , ومن ناحية اخرى وهو الأهم أن حاسة السمع تختلف عن سائر حواس الإنسان كلها فى خصوصية انها الحاسه الوحيده التى تستقبل مؤثراتها رغما عنها مهما حاول الإنسان أن يحول بين هذه المؤثرات وبين الدخول فيها ,
ولذلك تأملوا كيف أن الله تعالى لما أراد أن يقطع أى صلة لفتية الكهف بالعالم المحيط بهم , ماذا فعل ؟ أغلق آذانهم واستخدم فعل الضرب فى تحقيقه لما له من خصوصيه , ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا , وما السبب ؟ لأنها الحاسه الوحيده التى تعمل بدرجة أو بأخرى حتى فى حالة النوم بينما تتعطل سائر الحواس , وكان هذا الفعل من رب العالمين إستجابة لدعاء فتية الكهف لما دخلوه قالوا "ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا" أى أنهم لم يطلبوا مطلبا خاصا أو مطلبا مباشرا , لكنهم فوضوا ربهم فى فعل ما يراه صالحا لهم بالكيفية التى تليق بقدرته سبحانه وبمشيئته حتى يحميهم من بطش الطاغيه .
معذرة لأنى استرسلت قليلا وبعيدا عن المشاركة الأصليه , وأكرر الشكر لجميع الأحباب .