رد: محمد خيري
يبدو أن من تنقصه الجزالة و الأصالة هو أنا و كذلك الخضرمة في السماع
و إنما كان ما قلته، و أنا الهاوي المحب، نابعا ربما من كوني قد ألفت سماع لون معين من الموشحات و الأدوار و الطقاطيق الثقيلة المشبعة، إن صح القول مني، و التي تبرز قدرات المطرب الصوتية و يترك له فيها مجال للارتجال و إظهار مقدرته الغنائية هذا من جهة و من جهة أخرى فإني أعتقد أن أذني، البسيطة التركيب، لم تألف بعد بعض المقامات الفرعية مثل مقام النكريز و لذلك فلم تستسغ ألحان هذين الموشحين و يبقى هذا مجرد رأي
لكني، و الحق يقال، عندما أعدت سماع موشح زارني تحت الغياهب و جدته يتميز فعلا عن الموشح الآخر إذا صحت المقارنة و لا أستطيع في هذا الباب أن أزيد حرفاً عما قال أستاذنا و حجتنا علي بك بحري
ألتمس منك العفو و المعذرة أخي الفنان و المبدع علاء أفندي كحلة إن تجرأت، دون قصد و سابق علم، على لحن من ألحان الموشحاتي العلامة عمر البطش مفخرة حلب و كل بلاد العرب في صناعة الموشحات و صوغها و أنا أعلم إلى أي حد تحب هذا الشيخ و تقدره ما جعلك تتخذ صورته، مذ يوم عرفناك، رمزاً لك
لكن لي مأخذاً بسيطاً على قول بدر منك و هو أن ألحان الموشحين لا تحتاج إلى تزكية صوت محمد خيري و أنا أرى، و الرأي ما تراه، أن الألحان مهما عظمت و كملت فإنها بحاجة إلى صوت عبقري جبار كصوته ليضفي عليها من إحساسه و يغدق عليها من آهاته و أشجانه و يبرز فيها مكامن الحسن و مواطن التجلي و التسلطن هذا و قولك القول الفصل
لكم مني أيها السادة كل التقدير و الإحترام
__________________
حَتّى لاَ نَنْسَى
|