عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 13/05/2008, 10h22
الصورة الرمزية سامية
سامية سامية غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:18940
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
العمر: 53
المشاركات: 93
افتراضي رد: أقبـــل الليــل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manal99 مشاهدة المشاركة
أقبل الليل..
أقبل الليل وأقبل معه ناقوس الذكريات من حطام الماضي الأليم , ومن لوعه الحاضر المرير..
وإذا بي أبحر في عالم الشوق والحنين والشجن فيما مضى وجرى وفات,, وإذا بالذكريات تمر في مخيلتي وفكري كأطياف عابره محلقه متجدده,,, أطياف من هواجس الماضي ,,باتت أمام ناظري وهي متجسده في صوره حيه من صور الأمس البعيد,,,حينها تتجمع تلك الصور وتتحول إلى شظايا متكسرة تجرح أناة الفكر وأعماق الوجدان,,فيعلو الصراخ من وطأة الجروح ,,وعلى صوت الجراح العاليه تستيقظ الجروح الماضيه من سباتها العميق وهي فزعه وجله وهي تئن في وجع وتألم ,,,ثمّ يعلو الصراخ ويزداد فيسمع الفؤاد الحزين ذلك النحيب ,,وإذا بي أسمع صوت زئير الفؤاد وهو في عرينه وهو في أنين وتقلب وإنكسار......
في تلك اللحظه أنظر إلى شرفه القلب لأرى قيام مجلس للعزاء والعويل ,, وكل من فيه في لطم وبكاء .....حينها تتوالى الأهات والزفرات والهمهمات في بقاع القلب ,,فيتحول وينقلب إلى جمرة لاهبه متوقدة ,,وإذا بتلك الجمرة تشتعل في اعماق أحشائي ,,فتنقسم إلى عده جمرات إلى كل أوصالي ,,لتحولهم إلى أشلاء مبددة مبعثره متناثره....
حينها يتحول الجمر إلى رماد ...ثمّ رماد ثمّ دخان ..دخان يتصاعد إلى أنفاسي فيخنقني ويحولني إلى بقايا من رماد..
يا ليل لما أقلبت ؟؟ أجئت زائراً أم مقيما؟؟
جئت لي ياليل من ضيوفك الملتصقين بك وهم السهر والسهاد والعذاب وطول الإنتظار...
لما أقبلت ؟
ياليل لما؟؟
الأخت الفاضلة منــال


وجدتني ألتزم الصمت من شدة تأثري بكلماتك

والقصيدة فعلا كما فسرتي وفسر باقي الأخوة .. هي شجن ووحدة وأنين .. وصرخة حزينة في أركان الليل .. تخرج ويعود لنا صداها بنحيب يؤثر في نفوسنا

أسعدني تعليقك جدا يا منال فمجرد مرورك على الموضوع شرف كبير لي .. فما بالك بتعليق منك .. فأنه لشرف أكبر أناله من كرمك وسخاء قلمك معي

دام لنا إحساسك العالي .. وصُحبتك الطيبة




__________________
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليتني نــــــــوراً تلاشىَ ،،، في مآقِيكِ المُميـــــدة
عَـلَّ شِـعـري يَتـَغـَـشـَّى ،،، وقعَ أيَّام ٍ بليـــــــــدة
و حــروفـي تـتمَـشــــَّى ،،، في مداراتٍ بعيـــــدة
فافـتـحـي بــــابَ رؤاكِ ،،، وَ لِجي الدنيا الجديدة
إنَّ شِعري محض شـَدوٍ ،،، و هوايا أن أزيـــــدَه
فاصعَـدي فـوق رُبــــاهُ ،،، ليُقِيمَ الشِعرُ عيـــــدَه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ