
11/05/2008, 10h58
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:13458
|
|
تاريخ التسجيل: January 2007
الجنسية: مصــري
الإقامة: مصــر
المشاركات: 810
|
|
|
رد: ♫ . . حكـــــايـــــة مـحـمـد . . ♫
اللقطة الثالثة
صراع في الهوا
المكان : سطح البيت
الزمان : بعد العصر
الحدَث : محمد بيطيّر الطيارة !
و إيه الجديد ؟
والدة محمد : محمد .. مش قلت لك روح لخالتك هات منها البصل
محمد : حاضر يا ماما ..
كان هينزِّل الطيارة .. لكنه فكـَّر انه يسيبها طايرة ، و يروح المشوار ده
طب إزاي ؟
ربط الطيارة في الحنفية اللي ع السطح !
و فعلاً راح لخالته .. و هو في الطريق كان سعيد جداً و نفسه يقول لكل اللي رايح و اللي جاي
" الطيارة دي بتاعتي "
و طول الطريق و عينه عليها لحد ما وصل لبيت خالته ،
لكن كان جواه نفس الخوف اللي بينتاب أي أم بتسيب إبنها الصغيّر لوحده في البيت .
و هو راجع و فـ إيده كيس البصل ..
بيبص ع الطيارة ،
شاف إيه ؟
إيه ؟
يا ترى إيه ؟
محمد وهو بيبص ع الطيارة شاف طيارة كبيرة
بدأت تقرّب في الهوا
محمد طلع يجري ..
و أول ما دخل من الباب رمى كيس البصل في الحوش
و طلع ع السلم بسرعة
و مد إيده يفك الطيارة من الحنفية
و بدأ الصراع ...
بينه بطيارة الصغيرة و طيارة تانية أكبر منها
طيارة ( السيد ) .. اللي لسه مخلـًّص امتحانات أولى صنايع النهاردة
و اللي ساكن بعد بيت محمد بشارعين .. على نفس الخط
و كان بيقرَّب طيارته من طيارة محمد
و محمد مش عارف يعمل ايه !
لو نزِّلها اصحابه اللي بيتفرّجوا هيقولوا عليه جبان و بيخاف ..
و لذلك قبل التحدي .. و قرر يواجه
و بدأ الصراع ..
السيد يقرّب طيارته .. فمحمد يسيـِّب شوية خيط فطيارته تهبط لتحت شوية بشوية
لكن مع أول شدة بترجع تعلا تاني ..
و خلص الخيط !
لكن ( السيد ) كان عنيد و طيارته أعلى و مسيطرة أكتر
و فجأة انقضت طيارة السيد على طيارة محمد
و اصطادها .. زي ما بيصطاد الأسد الغزالة !
و محمد بيلم الخيط بسرعة ..
لكن ( السيد ) كانت إيده أطول ، و بالتأكيد أسرع
و محمد هاين عليه يعيـًّط
معه تصفي و تهليل من اصحابه و جيرانه اللي واقفين ع الأسطح ،
اللي بيطيَّر طيارته و فرحان إنه في أمان
و اللي بيلعب كورة ، سابها و قعد يتفرج على صراع الطيارات
و محمد يتصبب عرقاً .. و بيلم بأقصى سرعة لديه
و ( السيد ) بكل ثقة.. بيلم طيارته .. اللي بتقرّب له أكتر و أكتر
و على خيطها الحرير تتدلى الغزالة ، أقصد الطيارة
الجريحة .. في استسلام تام
و محمد بيحاول ، و يحاول ، و علامات اليأس بدأت تظهر على وشه
حدث أن طيارة السيد قطـَعت !
الخيط اتنحل من جرّاء الاحتكاك !
و الطيارة الجريحة عادت لها الحياة مرة أخرى
و محمد فرحان و علامات اليأس تحوّلت علامات النصر المبين !
و تركها تمرح في أرض المعركة وحدها
و تعلـّم محمد أن " من يضحك أخيراً ، يضحك كثيراً "
لكن لحظات و انتهت الفرحة !
طيارته هي كمان قطـَعت بعد انقطاع آخر فتلة في خيطها المنحُول !
و نزل بسرعة ، و جري في الشارع ..
في الإتجاه اللي قطعت فيه الطيارة
و بيبص على أسطح البيوت يمكن يلاقيها !
و كان السيد هو كمان سبقه .. و محمد شاف على وشه نفس الملامح اللي كانت مرسومة على وشه !
و بيقول في نفسه : أمال بيقولوا عليك صايع و بلطجي ليه ؟
دا انت طلعت خيخة أهـُه ..
بقى حتة طيارة تخليك تجري في الشارع زي العبيط كده - زيي - !
شوية ،، و لمح ديل طيارته على أحد الأسطح
خبَّط .. فتحت له ست كبيرة ، طلع معاها جاب طيارته ..
و اطمن عليها و ضمَّها لصدره
و هو نازل على السلم .
و شكر صاحبة البيت و قالها : تطلبي مني حاجة يا حاجة ؟
قالت له : ممكن تروح تشتري لي الدوا ده من الأجرخانة ؟
قالها : بس كده .. حمامة
و طار
يشتريه ..
و رجع بيته .. و فـ إيده طيارته و بها بعض الجروح !
و عدَّى اليوم بسلام ،
لكنه اتعلم ان الصراع مش لازم ينتهي بفائز و خاسر
ممكن ينتهي بفائز و فائز أو خاسر و خاسر !
لكن ..
هل انتهى الصراع ؟؟!!
__________________
( )
|