عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 08/05/2008, 09h47
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: أقبـــل الليــل

أقبلَ الليل

( إنطباعات )

تنسحبُ الحياة رويدا رويدا ،،
لا يبقى سوى غيرهما ،،
هي و الليل ،،،
كيف تسرسَبَ الليلُ ، و استقرَّت رهبتـُهُ في مداراتِ روحِها الحزينة ؟!
كيف تكثـَّفَت كل هذه الظلمةِ في حلمِها الصغير ؟!

- فإذا قلبيَ يشتاقُ إلى عهدِ شجوني
- و إذا دمعِيَ ينهَلُّ على رَجعِ أنيني

و ينشدخ قلبها ( حنيناً ) ،،
و يصًّاعَدُ صوتها المكلومُ ،،
فيترددُ صداهُ تحت قبةِ الليل :

يا هُدىِ الحيران ،، في ليلِ الضنا ،، أين أنتَ الآن ،، بل أين أنا

ضئيلة هي ، مثل وشم منمنم فوق بشرةِ الظلام الأبَنوسية ،،
وحيدة هي ، مثل زهرةٍ مَنسِيَّةٍ أوشكت على الذبول ،،
حزينة هي ، مثل شمعةٍ مُطفأة ،،
و الليلُ يسحق تفاحة قلبها تحت وطأةِ الحنين ، فتصرخ ألماً

كم أنادي .. أنادي ..
كم أناديكَ بأشواقي ،، و لا ألقىَ مُجيبا !



الليلةَ ،، يتعرَّى الحُلم ،،
الليلةَ ،، نسمعُ للشجَرِ نحيبا ،،
الليلة ،، يُدخِلها الليلُ غاباتِهِ ،،
و يصَبُّ عُصارة حنينها في كؤوس الشجَن ،،
فتبوح :

- أوَّاهُ يا ليل ،، طالَ بي سَهَري ........
- ما زلتُ في وحدتي ،، أسامِرُها ............
- و أنا أسبحُ في دنيا ..................


ليسَ لها في ملكوت الليلِ سوى هذا الركن الصغير ،،
تستحلبُ الذِكرى ،، و تموءُ في قبو وحدتِها !!

- بين ماضٍ لم يدع لي ......
- و أمان ٍصَوَّرت لي ....



و تَنفـَكُّ ضفائرُ اللحظة ،،
لا يبدو القمرُ معدنياً كعادته ،، إن لضوئِهِ ملمساً كشميرياً ناعماً ، حَطَّ على وحدتها ، آنـَسَها ،، ( طبطبَ ) على روحِها المريمية
بينما يرنو هسيسُ الذكرى من تلك النجوم المتباعدة ،، و يتداخلُ بريقان ،، نجومٌ في دموعِها ،، و دموعٌ في نجومِها ،، و من بينهما ،، يَنِز ُّ أملٌ ما :

- يا قلبي ،،،، ( لوّ ) طابَ لي زماني !


( م : البنية الليلية المُشـبَّعةُ بالحنين ، لا تحتملُ طيراً رنـَّاما ، و لا زهراً بسَّاما ، و لا أنساً و طِيبا ) .
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال