[غازي الضبع]

كانت الساعة قد تجاوزت السادسة مساءً عندما توجهت إلى مقهى وادى النيل بميدان التحرير ...و هناك و جدت المهندس / محمد على و المهندس / عادل سيد قد حضرا قبلى بناء على موعد مسبق ... و كعادته استقبلنى عادل بصيحات استهجانية مرحة بسبب تأخرى لدقائق بسبب الزحام المرورى ..مع أن اليوم يوم جمعة .
خرجنا من المقهى سريعا للذهاب الى فيلا محمد رشدى بحى الدقى بالقاهرة ... و كان أول ( مطب ) يقابلنى فى مهمتى الصحفية الجديدة هو اكتشافنا جميعا أن عادل باشا نسى أن يحضر كاسيت صغير الحجم كنا قد اتفقنا على ان يحضره لتسجيل اللقاء كاملا عليه ، وكذلك اللاب توب.
وصلنا إلى فيلا رشدى في تمام الساعة السادسة والنصف ، اتصلت هاتفيا بزميلنا فى المنتدى المحاسب الشاب / أحمد الراجحى ... و هو ابن شقيق محمد رشدى .
هنا كان يقيم محمد رشدى .... فيلا بسيطة هادئة فى حي راق من أحياء القاهرة ... الهدوء يملأ أنحاء الفيلا .. ربما كان ذلك عامل من عوامل عبقرية رشدى ... الهدوء الذى يساعد على التركيز .
دخلنا لى حجرة صغيرة فى الطابق الأرضى .. هنا كانت صومعة رشدى ... على الجدران عدة صور لرشدى مع السيدة الفاضلة زوجته ..و مع الرئيس / حسنى مبارك ... و العديد من شهادات التقدير و النياشين ... من أبرزها صورة كان قد أهداها المناضل و الرئيس الفلسطينى الراحل / ياسر عرفات الى رشدى ابان الانتفاضة الاولى عندما أنشد رشدى أنشودة هادرة عن أطفال الحجارة .. هذا النشيد لم يذاع نهائيا في مصـر.
وصورة كبيرة لـ ( أونكل ) عبد الرحمن الأبنودي كما يحب أن ينادوه أبناء الفنان محمد رشدي ..
وصورة للفنان الراحل بليغ حمدي أقرب أصدقاء رشدي .. والذي أهدى لهم عوده الخاص كتذكار لهم قبل مماته.
وبيانو الفنان محمد رشدي والذي اعتلاه الكثير من الصور الشخصية ..
لحظات و انضم إلينا فى صومعة رشدى ..أدهم محمد رشدى ..
شاب يتسم بخفة الظل ، صاحب أباه في العديد من سفرياته لإحياء حفلات في أغلب الدول العربية الشقيقة .
وابنة محمد رشدى و زوجها .. حيث بدء اللقاء الحقيقى لإلقاء بعض الضوء على مسيرة محمد رشدى الفنية و الشخصية ..
- للحديث بقية -