[hafid]

أستاذنا محمد علي باشا بحري

سلمت هذه الأنامل التي خطت كل هذه السطور في سبيل نشر العلم و نشكرك جزيل الشكر على هذا التحليل الدقيق و على هذا التعليق المسهب و أنا معك في كل ما قلته قلباً و قالباً.

بالنسبة للحن فلم يخطر ببالي أبدا أنه من أعمال السيد مجدي العقيلي هذا الرجل المفخرة الذي لحن موشحات الهزام الثلاثة الشهيرة التي تفضلت بذكرها في تحليلك النير و التي تغنى بها محمد خيري في كثير من وصلاته و كنت احسبها بادئ الأمر من التراث نظراً لمتانة صياغتها اللحنية و كذلك نظراً لأنها من مؤلفات العصر الأندلسي (لسان الدين بن الخطيب و ابن زهر الأندلسيان بالنسبة لجادك الغيث و أيها الساقي)

أما بالنسبة لخروج محمد خيري من مقام الراست إلى مقام الهزام عند الليالي، فأنا بعد إذنك استاذنا، أرجح رأيك الثاني و هو أن الاختيار من عنديات الملحن خاصة و أن التسجيل إذاعي و على المطرب الإلتزام باللحن كما هو و عدم التصرف فيه أو الزخرفة أو فتح المجال لقريحته و إحساسه الفنيين و مع ذلك فإن تسجيلات محمد خيري الإذاعية كلها أو على الأقل ما استمعت إليه منها تعتبر آية في الإبداع و التفرد

في النهاية اسمح لي أستاذنا أن أبدي أعجابي و موافقتي التامة على ما تفضلت بذكره من قدرة ابي هيثم على إنطاق اللحن بعد خرسه و إلانته بعد قساوته و أنا على ذلك شهيد

تحياتي القلبية لك