عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05/05/2008, 08h10
هشام الجميلي هشام الجميلي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:139861
 
تاريخ التسجيل: January 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 261
افتراضي


واحد من أبرز شعراء التفعيلة في مصر والعالم العربي، وينتمي لما يعرف بجيل الستينيات، يتميز بهدوء اللغة وسلاستها، وبروح ذاتية تتماشى مع قضية العشق التي فرد لها معظم قصائده. ولد في 15/3/1937.

حصل محمد إبراهيم أبوسنة على ليسانس كلية الدراسات العربية جامعة الأزهر عام 1964، وعمل محرر سياسي بالهيئة العامة للاستعلامات في الفترة من عام 1965 إلى عام 1975، ثم مقدم برامج بإذاعة جمهورية مصر العربية عام 1976 "إذاعة البرنامج الثاني"، وفي عام 1995 شغل منصب مدير عام البرنامج الثقافي.

عضو في العديد من الهيئات الأدبية منها لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو اتحاد الكتاب المصري، ونادي القلم الدولي " الفرع المصري"، شارك في مؤتمر الشعر العالمي بكوالالمبور ماليزيا 1990.
منقول

قصيدة اتذكرني يا حبيبي في ملف صوت في المرفقات
------------------------------
قصيدة الإسكندرية

(1)
كان إسكندر الأكبر يعرف..
.. رغم الفتوحات أن المدن
.. نساء يراوغن عشاقهن
.. ولا يحتملن طويلا ..
سوى شوقهن إلى القادم المنتظر
كان يعرف أن القدر
يقلب أوراقه بين أيدي الخطر
فيمنح أعداءه مرة الانتصار
.. وينذره مرة أخرى للظفر
كان يدرك أن الأماني صور
يزخرفها في ضياء القمر
حالم ..
.. ثم تحرقها الشمس يوما
ويمحو الذي قد تبقى المطر
كان يعرف أن الجبال..
التي يرتقيها..
.. ستهوي إلى المنحدر
وأن السعادة مثل طباع النساء ..
ستفضي به للكدر
كان يعرف أن الجواد ..
الذي يمتطيه ..
(وفيٌ)
كما لا يطيق البشر
ولكنه الآن يسقط
بين عراك المصائر
هذي عيون الضحايا
تشير له ينتحر
وهذي هي الأرض تخشع ..
.. لكنها ..
وسط غيظ الهزيمة
توحي له بالنذر
ما الذي يفعل الإسكندر الآن
والموت يرقبه ..
وسط هذا الكمال الخطر
(2)
ما الذي يبتغيه؟
الممالك راكعة في انتظار أوامره
في انتظار نواهيه
ها هي الهند تبسط حكمتها
تحت أبصاره
فارس تشتهيه
ما الذي يبتغيه؟
عاقل أم سفيه
الهواجس تملؤه والأسى يصطفيه
ما الذي يبتغيه

إنه في انتظار الإشارة..
.. يعرف أن الفراغ..
.. الذي يحتويه ..
قاتل .. والبلاد التي ترتجيه
ترغب الآن في موته
والزمان الكريه
يلح عليه..
يطارده بالسؤال الذي
يستفز جوانحه..
ما الذي مات فيه؟..
ما الذي مات فيه؟..
إنه ضارب وحده
راكض نحو تيه..
مدرك أن كل الذي تشتريه
يبيعك أبخس مما تصورت..
اقتناك الذي تقتنيه
ما الذي يبتغيه؟
ما الذي يبتغيه؟
(3)
هذا هو البحر وسط الضباب
يطالعه ممسكا بالبشارة
أيها الجند..
هذه حدائق روحي
وهذي مشيئتي الجبارة
تلد الآن توأما خالدا
من ركام الحجارة
فارفعوا فوق..
.. هذه الشواطئ قلبي
واجعلوه مدينة للحضارة
ها هنا ستسكن روحي
ها هنا تقوم (منارة)
(4)
ها هنا الإسكندرية لغز
تتمادى العصور في تفسيره
من قديم تزوجت البحر..
.. وعاشت..
رقصة نادرة الإيقاع
وسط هديره
كلما تعب البحر جاء إليها
ليراها..
جسدا دافئا في سريره

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg abosena.jpg‏ (2.8 كيلوبايت, المشاهدات 158)
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 اتذكرني يا حبيبي.mp3‏ (615.4 كيلوبايت, المشاهدات 48)
رد مع اقتباس