[صالح الحرباوي]

سلام و احترام،
.
يا سلام على الثنائي العملاق المايسترو أبو حسام و البرفيسور صلاح علام..
الفيلم عَصْفُورْ السّْطَحْ ... واخذين بالكم، ليس عُصْفُور السَّطْحْ.
و استجابة لرغبة سيادة الرئيس و لكي يتمرّن عليه أخونا أبو حسام، فسأحاول وصف نطق السْطَحْ بلهجته التونسية ..

.تكشّر على أسنانك زي الأسد و تقول:
إِسْ سْ سْ
ثم تصرّخ بسرعة
طحّْ حّْ حّْ حّْ حّْ
(إِسْطَحّْ)

.
أمّا أحداث هذا الفيلم الذي أخرجه فريد بوغدير سنة 1990 . فهي تجري تحديدا في حومة الحلفاوين الشعبية في مدينة تونس العتيقة. و هذه الحومة أو (الحارة) لها خصوصيات مع التراث و الموسيقى حيث يوجد بها مكاتب (دكاكين) العديد من الفرق النحاسيّة (زي فرقة حسب الله) و فرق شعبيّة (طبل و مزمار و مزود) و فرق عوّادة (تخت شرقي بسيط) و هو تقريبا ما يوازي شارع محمد علي في مصر.
و حومة الحلفاوين تفتح على حومة باب سْوِيقَة التي كانت تعتبر موطن الفن و الأدب في تونس حتى الستينات. فهناك توجد صالة قرطبة و صالة الفتح أين غنت صليحة و الهادي الجويني و علية و كبار المطربين و يوجد مقهى العباسيّة أين كان يجلس المطربين و الملحنين و الشعراء و الأدباء و فناني المسرح و كانوا يلقبون ب(جماعة تحت الصّور).
و يُحكى بأنه كان يقطن في الحلفاوين مصريين نفاهما الإنجليز من مصر في أواخر الأربعينات من القرن الماضي (شايقين مش بيرم فقط الذي نفي إلى تونس) و كان أحدهم يكسب قوته ببيع الطعمية التي كان يحضرها و هو ينادي (طعميّة و غالية يامّ الفلافل) و الثاني يتجوّل حاملا قارورة ضخمة (فياسكة) و يبع عصير الخرّوب و هو ينادي خرّوب يا حِلِوْوْوْ..لكن..بلهجة مصريّة خالصة. إنتهى التسلل الثالث.
.
تحيّاتي
.