مثلما ماتفضل بالذكر أخى صلاح علام .. الأغنية على مقام واحد .. هو نهاوند الصول .. أو الصول مينور .. أو كما يصر عشاق الموسيقى العربية على تسميته ( فرحفزا ) .. لمجرد تغيير درجة الركوز .. ياساتر .
هو نفسه النهاوند الكردى .. لكن تقول إيه فى وجع القلب ..
القالب اللحنى .. قريب من الطقطوقة .. لخلوه من التحويلات المقامية المتعددة .. المقدمة الموسيقية تذكرنا بقصيدة ( جفنه علم الغزل ) لعبد الوهاب .. نفس التسليمة مع تغيير الإيقاع إلى السنباطى .. والسنباطى يسيطر على الأغنية من بدايتها حتى النهاية ..
نظراً لإنعدام الإنتقالات المقامية .. عمد الملحن إلى التلوين فى شكل الجملة اللحنية .. حيث إستخدم حساس المقام فى بعض الأحيان .. وإرتكز على الدرجة الثانية للمقام فى أحيان أخرى .. ناهيك عن أداء لطفى بوشناق المتميز .. والذى لم يشعرنا بأى ملل ..
الألآت الموسيقية عبارة عن ألآت التخت الشرقى .. ( كمان ، قانون ، عود ، رق .. ألخ ) ..
نلاحظ طول المقدمة الموسيقية .. والتى تتكرر فى كل كوبليه .. ربما يرجع ذلك إلى رغبة الملحن فى وضع الأغنية فى قالب الدور .. وهو ليس بالدور ..
تشعر وأنت تسمع الأغنية كأنك فى جلسة خاصة .. وليس فى ستوديو تسجيل .. كأنك تلبس طربوشاً وتجلس على شلتة .. الإيقاع بطئ .. والموسيقى واخده راحتها .. وهذا سر جمال العمل ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .