عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 28/04/2008, 23h33
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 79
المشاركات: 1,662
افتراضي رد: اقتباسات عبد الوهاب - منظور تاريخي و سياسي

استاذ أبو عزة
ما يشغلني الآن هو خطاب السرقات الوهابية أود أن أظهر امتداده الاستعماري بغية تعميم الغزو الثقافي الغربي
أما ما قيل عن الرسقات للبعض الملحنين العرب.... فالرد بسيط جدا ألا و إن سرقت من عبد الوهاب المئات و لآلاف من الجمل اللحنية. و لم يقل شيء.. و على العموم لا شيء يخلق من العدم.... حتى النغمات...فما نحن إلا مطوري ما قدم قبلنا و قل ما يحدث لنا أن نخلق و نبتكر
يحدث للمئات من الملحننين أن يبدعوا ألحانا و هي في الحقيقة مسموعة منذ أزمنة سمعوها في جلسات في الشارع في الحارات في الموروث الفلكلوري أو سمعوها أثناء رضاع أمهاتهم و حتى في بطون أمهاتهم
محمد عبد الوهاب كان سماع خطير أكثر مما كان ملحنا أو مطربا.... لأنه كان يسمع حتى الفراشين و السواقين لما يرددون بعض الأغاني أو الشغالين الذين كانوا يقدمون المشروبات و المأكولات في المأدوبات الرسمية.... هذا ما حصل له في المملكة المغربية فقد جن من أحد الجمل الموسيقية كان يرددها
بقربه أحد الشغالين ... و كان آنذاك يقول له عبد الوهاب مرات عديدة ... قلها ثاني...الله ... يا سلام... الرواية لا تفصل ما إذا أخذ عبد الوهاب هذه الجملة النغمية و بنى عليها لحنا أو اكتفى بالطرب لها و الإعجاب بها

على كل حال يمكن فيه شيء من الصح أنه أخذ جملة من أحد الملحنين أو الموسيقيين فهذا شيء غير نادر إثر التسجيلات و التدريبات و غير مستبعد أنه يعمل بفكرة أو لقطة اقترحها عليه أحد الموسيقيين أو عزفها سهوا
المهم في هذا كله كثرت هذه التهم على محمد عبد الوهاب و أصبحت ضجة عليه لكن لم أسمع بمحاكمة واحدة من جراء هذه التهم.... و الغريب أن الجمهور لم يسمع بما أخذه فريد عن الموسيقى العالمية و لم يسمع قطعا عن تكرار السنباطي في ألحانه الكلثونمية و غريها.... نااهيك عما أخذ من محمد عبد الوهاب و محمد القصبجي من جمل أو طرق تلحينية

الأهم أن هذه التهم و الهجمات في مراحلها الأولى وجهت له من غربيين و امتدادتهم المحلية عندما بدأ أن يستعمل بعض الجمل اللحنية الغربية... و الأمر لم يكن سرقة بما أنه استعملها باعترافه مأخوذة من قطع موسيقية عالمية من تأليف فردي (في آخر أغنية أهوون عليك) و بيتهوفن خاصة (في بداية أغنية أحب عيشة الحرية)
و بدأت الاتهامات أولا من دوي المدرسة التقليدة و ثانيا من بعض المستشرقين كانوا يودون للعرب موسيقى فلكلورية كما فرضوا هذا النمط في إفريقيا السوداء
إنما ما وجعهم في الخاطر أن عبد الوهاب برهن أن الموسيقى العربية أغنى من الموسيقى الغربية لأنها تعتمد على الثراء النغمي و ما ضايقهم أن الموسيقى العربية قادرة على التطوير دون التغريب و ما ضايقهم هذه القصائد الرائعة التي قدمها في كل من أفلامه بلغة شعرية جديدة متطورة و بمووسيقى ثرية و فخمة ( الصبا و الجمال... عندما يأتي المساء.... جفنه علم الغزل... لست أدري.... الخطايا في أفلامه بين 1933 و 46) إظافة إلى القصائد الرائعة الإذاعية بداية من 1940 المليئة بالصور (الجندول... كليوباترا... دمشق... الكرنك...فلسطين.... النهر الخالد) كل واحدة منها تمتلك مادة نغمية تكفي ل5 او 6 سنفونيات و أكثر ...لأن الموسيقى الغربية فقيرة النغمات تعتمد على مقامين فقط و على البنايات الهندسية لكن بجمل نغمية قليلة جدا تعزف بطرق مختلفة في كل قطعة بينما عبد الوهاب برهن على قدرة التطوير دون تغريب حفاظا بالثراء النغمي الشرقي العربي... و الغريب أنه اتهم بالتغريب بينما ألحان فريد أكثر قابلية للتوزيع الغربي و لم توجه لفريد أية من هذه التهم

و للحديث شظايا أخرى
__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس