((( علشان أفتي براحتي و ما حدش يعدل عليا )))
بصراحة الفنان الأستاذ : لطفي بو شناق
و سبحان الله لا يطربني إلا عندما يغني بلهجته التونسية
فأنا أراه عندما يغني بلهجة أخرى ( حتى الفصحى ) فإن اللهجة ( تركبه ) فلا أسمع منه إبداعاته كاملة
و هذا يحدث بسبب حرصه على النطق و التبحر في معاني ما يقول مما يدفعه هذا أحيانا إلى ( المغالاة ) حتى أنه في بعض المواضع يذهب إلى الأداء في شكل ( ريستاتيف ) و هو الإلقاء المنغم
و لكنه عندما يغني بلهجته أراه هو الذي ( يركبها ) و يبحر في إبداعاته النغمية
من أبدع ما سمعت كلام و لحن و أداء منه
((( ريتك ما نعرف وين )))
الكلمات للشاعر : علي اللواتي
يطوف بنا وراء محبوبته في أحياء تونس القديمة و أشعر و أنا أسمع أني أشم رائحة أحياء و شوارع ( مصر ) القديمة كما رسمها ( فؤاد حداد ) في موال ( إللي بيعلا بيعلي )
و رغم عرضه لأسماء كثيرة من أحياء تونس القديمة إلا أن موضوعه الأساسي لم يندثر بين عرضه هذا
فطاف بك أحيائها القديمة و عرض حيرته و فرحته في نهاية كلامه
( برادسي برادسو ماشيين )
ذراع في ذراع ( يعني أنجاجيه بعامية مصر )
ريتك ما نعرف وين
لحظة ما بين نومين
في حومة باب الخضرا
و لا في الحجامين
و يمكن صارت ها القصّه
زمان إلّي كانت خصّه
في ربط الحلفاوين
ريتك و فنيت عليك
و قعدت نتبع فيك
يا بنية باب سويقه
خمسه و خميسه عليك
تمنيت و جهك يضحك لي
و شفرك لكحل ينعم لي
مره نتلاقي بيك
ريتك في حلق الواد
و احنا على بعضنا بعاد
ما لقيت كيفاش نوصل لك
و تلهاو بينا لعباد
وقتاش يا مشموم
في خجلتك مضموم
نكمت بيكي الحساد
ريتك في لافايات
تتدرجح بالخانات
يا ليتني ما شوفتك
ناري شعلت و قوات
محلاك في الصبحية
كيف تتبخطر يا بنيّة
الدنيا مشات و جات
نحلم كاينا إثنين
ضعنا ما نعرف وين
يمكن في باب مناره
و لا في العسافين
لكن كنا مع بعضنا
ما ثمّا ما يفرقنا
برادسي برادسو ماشيين
جميع المشار إليه بلون أزرق : أسماء أحياء في تونس القديمة أحدثهم ( لافايات ) بجوار إذاعة تونس
حومه : حارة أو حي
خصّه : نافوره
رباط : مكان واسع
مشموم : صحبة من الأزهار
نكمت : نغيظ
تتدرجح : تتنقل
برادسي برادسو : تعبير فرنسي و هو كما ذكرت عاليه
و إذا تسلل أحد ( التوانسه ) إلى الموضوع و وجد شئ خطأ..... أصلحه و له الثواب
اللحن للمبدع الرائع ( الجازمان ) عازف العود : أنور براهم
يا له من موسيقي محير فعندما تسمع إبداعاته في موسيقى ( الجاز ) و تسمع إبداعاته ( العربية القحة ) و منها هذا العمل تعرف أنه فعلا محير فله القدرة على الإمساك بزمام فنون و نظريات ماذكرت بين الأقواس
و إن شاء الله أسمعكم عبقريته ك ( جاز مان ) فلدي كل أعماله
اللحن في منتهى البساطة و العذوبة و التأثر بالكلمات
جميع الكوبليهات على لحن واحد و كذلك اللزمة الموسيقية
المقام : فرحفزا ( مع رفع الحساس أحيانا )
و يسمى في تونس : محيّر سيكاه
و هو نفس مقام ( النهاوند الكردي ) مصور على درجة صول ( نوا )
الآلات المستخدمة هى آلات التخت التقليدية
أما أداء لطفي فلا يقل روعة عن الكلمات و اللحن
ريتك ما نعرف وين
كلمات : علي اللواتي
ألحان : أنور براهم
غناء : لطفي بوشناق
و من بعد إذن أخي ( سامي )
قمت بإستبدال نسخته بنسخة أفضل بقليل
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ