أما الجانب المقابل في علاقة أم كلثوم بجمهورها فهو تأثيرها هي فيه.وحسب رأيي أن هذا التأثير لم يتأتٌ من فراغ ولا هو وليد الصدف وإنما الأسباب والغايات عندها كلها مدروسة بعناية فائقة ومهيٌأة بذكاء مفرط جعلها تنحت لنفسها شخصية متكاملة.فهي لا تنفك تهتم ب:
1-مظهرها المادي متمثلا في حرصها على إبراز جمالها وأناقتها وعلى حضورها الركحي. إلى جانب العناية بكلمات أغانيها وألحانها بالإضافة إلى اختيار فرقتها الموسيقية من ذوي الخبرة والكفاءة العالية.....
2-بمظهرها المعنوي متمثلا في إشعاعها على جمهورها بثقافتها الواسعة وخلقها الكريم ووطنيتها الصادقة وظرفها الآسر وتدينها المنضبط وكذلك قدرتها على الإبداع...
كل هذه الأسباب متظافرة هي التي ارتقت بها لتتربع على عرش الغناء العربي لعقود طويلة ولا تزال.
إخواني وأحبائي ألستم معي على الأقل في بعض ما أبديت؟