الموضوع: النورس الأسود
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22/04/2008, 04h42
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي ن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفور طاير مشاهدة المشاركة
من العصفور الطاير إلى النورس الأسود

أسمح لي أن أخلع لك رأسي نفسها، لأني لا أملك قبعة كي أرفعها

تلك القصيدة صاحبي هي درة ديوانك الذي يحمل نفس الاسم (النورس الأسود).. وهي درة عشقي ووجداني.. ودرة الرومانسية التي أعرفها وعرفتها.. وهي في رأيي من أجمل دفقاتك واصدقها.. ويبدو أنك كنت آن كتبتها في نشوة عشق مُسكِرة، وحالة تبتل جلالية آخذة، ولذلك أدخلتنا فيها مأخوذين، وغمرتنا بها غمرا.

فمن بيتها الأول استطعت أن تضعني معك في نفس الحالة، وأصبحت أنا من أكتب القصيدة لحبيبتي التي يلوح وجهها ثم يختفي كالبرق في غياهب المدى.
وأصبحت "كلما طرقتُ باباً للحنين ِ ظلَّ مُوصَدا".. ورحت أردد تلك الأيقونة التي أراها أيضا تصفني "ها أنا أعايشُ الحياة َ.. لا أعيشـُها".. ولكنني "قد مات في فمي النِّدا"..

فهل هكذا يا كمال مازلنا عالقين في أحلامنا الأولى؟
فإن كانت تحققت.. هل كنا سنتجاوزها؟

فهل تموت الأحلام يا كيم ونبقى نحن عالقين بها.. أم أنها لا تموت وتبقى هي عالقة أيضا بنا.. في انتظار التحقق؟


عصفور ..

لا أدري ، أىُّ قصر ٍ من قصور ِ مملكةِ الوجدان ، جديرٌ
بأن يحتوي هالاتِكَ القزحية َالتي تـُحَوِّمُ حول كلماتِكَ المترنِّحةِ نشوة ًو طرباً ، في ساحةِ العشق ِ الحالِمة !


عصفوري الطائر ،،
المبللة ريشاته بحبَّات الأسَى
و ندىَ الأحلام

كنتُ يا رفيقي و ما أزال ، معلقاً في أهدابِ الحُلم مثلك ،،
فأراها ، من حيث لا تراني ..


الليلُ ( كما عَوَّدنا ) ، يسدلُ ستائرَه السوداءَ القاصية ..
و يرنو إلينا بعيونهِ اللامبالية ..
لكنه ينتشي بحَكايا الإفتقاد ..
و يرصدُ في وَقار ٍأخـّاذ ، لحظة الوداع الأخيرة ،

تلك :

كفها الذي يشبه يمامة ً مُطمَئِنـّة ،،
ينسحبُ يتيماً مُنكسراً من مَدى كفي المذهول ،،
بينما آخرُ لمسة ٍ ( تلك التي تشبه الرمقَ الأخيرَ في روح نجمةٍ تحتضر ) ،،
تتركُ أثراً مستديماً ، كرفيفِ أجنحةِ فـَراشةٍ محبوسةٍ في عُشبِ الأنامل


هل تجرِّبُ في كل حين ، تحطيمَ الجسر الوحيدِ الذي يُفضي إليها ؟!
هل تنخدشُ مرايا ذاكرتكَ ، كلما شاهدتَ قناديلَ سِرِّها المعلقة َفي صدىَ الليل ؟!


ليتها لم تسكن في التفاصيل الصغيرة

ليتها كانت شعاعاً آبـِقاً يتلاشيَ في أزقـَّةِ القلب

ليتها استحالت دُخاناً يتلعثمُ في سقفِ الذاكرة ، ثم ينسلُّ من شرفةِ المساء

ليتها غاصت في مَرايا البحر الزرقاء ، و تحولت إلى صَدَفةٍ مَنسيَّة

ليتها ذهبت جُفاءاً في زَبَد المَوج



لكنها هنا .. لا تموت و لا تحيا .. لا ترحلُ و لا تعود ..
إنسحبَت كفها الرطيبة ، بملمسِها اليماميِّ الحزين ، و تركت فراشتها
محبوسة ً ،، في عُشب أناملي

__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس