رد: لحن لم تحبّه او موسيقاه لم تعبر عن كلمات الاغنية
بداية أشكر الأستاذ الفاضل صاحب فكرة الموضوع على موضوعه الجرئ.
برغم إعجابي الشديد بالشاعر الفارس أبي فراس الحمداني إلا أنني لم أستسغ يوما أغنية ثوما التي غنتها من كلماته و ألحان السنباطي ، الكلام من رجل يعتد بنفسه ، أي ليس فيه رقة أو عذوبة بل هو كلام كبير فخم طنان ، حتى الغزل فيه إنما هو كلام الشاعر بينه وبين نفسه وهو يعاني غربة الأسر ، في اعتقادي أنه كلام للإلقاء في ملتقى شعري ، لكنه لا يصلح للتلحين أو الغناء حتى لو كان الملحن في عبقرية السنباطي .
اللحن الثاني الذي لم أستسغه هو جزء في المقدمة اللحنية من أغنية العندليب "حاول تفتكرني" الذي تنطلق فيه الموسيقى من الحزن والألم إلى السرعة الشديدة والتلوين البراق بل والزغاريد كأنها شماتة في صاحب القصة المأساوية التي سيشدو بها العندليب بعد قليل ، لم أستطع أبدا فهم السبب من هذه النقلة المهولة في الموسيقى مع أن المضمون العاطفي لم يتغير ، وربما أن للأستاذ الكبير الآلاتي رأيا آخر فلا يبخل علينا به .
|