جاءت ،
كنسمة ياسمينْ
قالت؛
- قرأتك َ شاعراً ،
لمَ لمْ تقل ْ لي من تكونْ ؟
***
أنا يا صبيةُ ،
شاعر ٌ،
عبرَ الحياة َ ،
بكل ِّ روض ٍ ،
قاطفاً ورداً ،
ودحنوناً ، وفـُلا ّ !!
في كل ِّ حقل ٍ ، تاركاً ،
من قلبه ِ أثراً مـُطـِلا ّ ،
ومن الهوى ،
كأساً على كأس ٍ ،
نهلت ُ الحب َّ نهلا !
وشربت ُ من أحزانه ِ ،
رشفاً وعـلا ّ !!
وحملت ُ من أوجاع ِ هذا العمر ِ ،
ما هد َّ الجبال َ ،
وصيـّر َ الأطفال َ كـُهلا !
سافرت ُ في تعبي ،
طويلا ً ،
ثم عدت ُ ،
كأن َّ ركبي ما ارتحل ْ !
أرتاد أفاق الحياة ِ ،
منقباً ،
أرجو بصيصاً من أمل ْ !
زوّادتي ؛
تعبي ،
وأشواقي ،
وأحلامي الصغيرة ْ ،
أمضي ،
على حد ِّ انتظار الموت ِ ،
معتنقاً حضوره ْ ،
قد أزهرت ْ أغصان عمري ،
والرّدى ،
يجني زهورّه ْ !
حتى تعرّى العمر ُ ،
إلا ّ
من وريقته الأخيرة ْ
تلهو بها ريح ُ المنون ِ ،
بليلة ٍ ،
عتــْم ٍ ،
مطيرة ْ !!
***
( سأعود ُ ) !
قالت ْ ،
وانطوى زمن ٌ ،
وأذهلها الغياب ْ
ومضت ْ ،
كوهم ٍ ،
طاف بي ،
ظـِمـِئـاً ،
ولا غير ُ السراب ْ ،
وكأن َّ ما قالتـْه ُ ،
صوت ُ الريح ِ ،
يصفر في اليباب ْ !!
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا