سيدة َ الأقمار السوداء
أحتشدُ الآن بساحة ليلي الموحش ِ
أجمع آخر أنفاسي
كي أصرخ َ ..
لكن هواء ً يملؤه القهر ُ
يعبـّئ حنجرتي ..
فيذوب الصوتُ بلا رجعةْ !!
~~~
سيدة َ الأيام القفراء
أتسكع في ردهات الوقت ِ
أنقـِّـب ُ عن آثار الخطوات الْ كانت ْ
تنثر عطر الموعد في دربي
عـفـَّـتها الريح ُ ..
وغطاها رمل الصمتِ ..
فتهت ُ .. وعدت ُ أنادم وحشة َ ليلي ..
لا تهدأ في قلمي الدمعة ْ !!
~~~
سيدتي ..
غائبة أنتِ ..
وإني ..
يسألني عنك ِ الليل ُ
ولا ألقى في الظلمة .. لو همسة َ شمعة ْ !!
~~~
تتمطـّـى فوق جبيني الأيام ُ
وتنقش في صفحة وجهي
تغريبة َ قلبي ..
أصقل مرآتي ..
كي أقرأ ما كَـتَـبـَتْ ..
تتسرب بين خطوط العمر الكلماتْ ..
لكني ,,
أقرأ في غبش الصبح ِ ..
حروفاً ..
أتهجّى ..
أنطق ُ ..
هذا اسم حبيبة ْ !!
~~~
انهمري في نهر دمائي
صوتاً
يشعل أوتاري
سأغني..
ونغني ..
ويغني معنا الكون ُ ..
إلى أن يذهل فينا اللحن ُ عن الكلمات ْ !!
~~~
أنهكت ُ دروب العمر ِ
أفتش ُ عن مملكتي
في خاصرة الوقت ِ
وأنت ِ ..
على عرش الأيامِ ..
متوجة ٌ منذ بزوغ أقاحي الوجد ِ
ومنذ انبجس اللون الأحمر في الورد ِ
متوّجة ٌ ..
وأنا أبحث عن مملكتي
أفتتح اليوم طريقي
وأزين أرصفتي بأكاليل الوعدِ
ليعبر موكب تتويجي ؛
سلطانَ زماني في مملكتي
أفتتح اليوم قصوري
وأوزع فيك ِ هدايا الشوق ِ
من الغرة ِ .. حتى القدمين ِ ..
فكوني ..
وأكون ..
ويكون ..
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا