رد: بهيجة إدريس
أهتم ُّ بأفراحي الصغيرة في زمن لم تعد فيه أفراح كبيرة، أو متوسطة.
وقد كنتُ مغرماً بالغناء الفصيح منذ أن كنتُ يافعاً، وعندما كان صوت المطربة الرائعة بهيجة إدريس يتهادى إلى سمعي من الإذاعة العرقية وهي تغني (حبيبي تعال) كنتُ أستدعي كل أحاسيسي لأتفاعل معه نبرة نبرة، وكأن سَورة من الغيبوبة تلمُّ بكياني كله، وما أفيق منها حتى أعيد استلهامي لها بقية يومي. لقد كانت من أفراحي الصغيرة حقاً.
وابتعد بي المكان والزمان، غير أن أغنية (حبيبي تعال) كانت لا تفارق مخيلتي ولا ذائقتي، حتى هممتُ بتكليف بعض من أصدقائي المغاربة وهم كثر بتوفير شريط لها يتضمن هذه الأغنية، غير أن الظروف لم تسعف بذلك. ثم لجأتُ إلى عالم الشبكة العنكبوتية لعلها تسعفني فَـفعلتْ.
لقد سعدتُ كثيراً بالعثور على هذا الموقع الرائع، وأهنئ وأبارك القائمين عليه، وأشكرهم على العناية بالطرب المغربي الأصيل، وفيه عثرتُ على بغيتي: (حبيبي تعال) بصوت بهيجة إدريس، بل عثرتُ على ما هو فوق ذلك: (حبيبي تعال) بصوت الموسيقار أحمد البيضاوي الرائع رحمه الله وأدائه الذي أدهشني حقاً.
وفوق الفوقـَـين اطلعتُ على جانب مهم من تراث المغرب الغنائي.
أسرعتُ إلى تحميل (حبيبي تعال) بصوت بهيجة إدريس، غير أنني اكتشفتُ أنها غير كاملة، بل مقطوعة الآخر. ثم لم أستطع تحميلها بأداء أحمد البيضاوي، بل استطعت سماعها وهي كذلك مقطوعة الآخر. كلتاهما أصبحتا مهمتين عندي.
والرجاء أن يتفضل أخي جمال بتوفير (حبيبي تعال) بصوتي بهيجة إدريس وأحمد البيضاوي كاملتين ممكنتي للتحميل.
وهنا أتقدم له بالشكر الجزيل والعرفان بالفضل له كلما سمعت (حبيبي تعال)، وكذلك مَن يتفضل فيسعف هذا الطلب.
وللجميع تقديري
واعتزازي موصول بكل ما هو مغربي، ومَن هو مغربي.
|