عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03/04/2008, 20h11
koko22 koko22 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:199836
 
تاريخ التسجيل: March 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 11
افتراضي الموشحات هل هي أندلسية المنشا أم سريانية شرقية

نقلا عن منتدى سريانى
ذكر المؤرخون والباحثون تعاريف عديدة للموشح منهم :

1- أبن خلدون ( تولد سنة 808 هـ المصادف 1388م ) الذي عرف الموشح:

(… وأما أهل الأندلس فلما كثر الشعر في قطرهم ، وتهذبت مناحيه وفنونه ، وبلغ التنسيق الغاية استحدث المتأخرون منهم فنا سموه الموشح ينظمونه أسماطا اسماطا ، أغصانا أغصانا ، يكثرون من اعاريضها المختلفة ، ويسمون المتعدد منها بيتا واحدا ويلتزمون عند قوافي تلك الأغصان .

2- أبن سناء الملك ( تولد سنة 550 هـ ): الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص )

ومن المحدثين

3- حنا الفاخوري الذي يعرف الموشح ( قصيدة شعرية موضوعة للغناء ):

4- الأديب المغربي محمد بن تاوبت ( هو فن مستحدث من فنون الشعر العربي في هيكل من القصيدة ، لا يسير في موسيقاه على النهج الشعري التقليدي الملتزم لوحدة الوزن ورتوب القافية وانما يعتمد على منهج تجديدي متحرر فيه ثورة على الأساليب المرعية في النظم بحيث يتغير الوزن وتتعدد القافية

5- د. رضا محسن القريشي : ( الموشح ضرب من ضروب الشعر تتعدد قوافيه وأوزانه تبعا لرغبة ناظمه ، ويعد ثورة على الشعر المقفى التقليدي الذي يخضع لقيدي الوزن الواحد والقافية الواحدة .

ومن خلال دراستنا لهذه التعاريف رأينا انهم أجمعوا على إن الموشح لا يخرج عن كونه نوعا من النظم وان فنه من فنون الشعر العربي . والموشح مشتق من كلمة وشح أي زين ، وسميت بالموشحات لما فيها من تزيين وتنميق .

منشأه: كثرت آراء القدامى والمحدثين حول تاريخ ومكان نشأت الموشحات فمنهم من يحدد تاريخها إلى أواخر القرن التاسع واخرون في نهاية القرن العاشر واخرون في أوائل القرن الحادي عشر . أما منشآه فهناك عدة نظريات نوجزها بما يلي :

أولا- إن اغلب الباحثين من المستشرقين ( مينيندز بيلينو ، ريبيرا ، جب ، بروكلمان ، بنكل ، وغيرهم ) والعرب ( يوسف اسعد ، بطرس البستاني ، د. عبد العزيز ألاهواني وحنا الفاخوري وغيرهم ...) بأن فن التوشح انتقل الى الادب العربي من خلال الاغاني الشعبية الاسبانية ( الفلامنكو) والبروفنسانية اللاتينية التي كانت تعرف بالرومانسية من خلال جماعة الرواة والمغنين المعروفين في فرنسا بالتروبادور وجنكلر من العصر الوسيط ( القرن السابع والثامن الميلادي )اشتهروا في غالية واسبانيا اذ كانوا يطوفون البلاد متنقلين من قصر الى قصر يقصدون الامراء في المواسم والاعياد ، يتغنون باناشيدهم الغرامية وقصص الفروسية في مقاطع غير محكمة الوزن ولا تلتزم فيها القوافي التزاما . اما الاساس الذي يستندون اليه في نظريتهم هو :

1- لان قصائدهم ( أسوة بالموشحات ) كانت مغناة

2- مواضيعها تدور في الغرام والفروسية

3-غير محكمة الوزن ومختلفة القافية

4- وجود جوانب مشتركة بين الموشحات والمنظومات التروبادورية حيث نجد في مقطوعة من المقطوعات التروبادورية جزء يقابل الغصن في الموشحة وجزء يقابل القفل .. ومن نقاط الالتقاء ايضا ان ما يقابل الغصن مع ما يقابل القفل يسمى عند جماعة التروبادور بيتا كما هو الحال عند جماعة الموشحات .

إلا ان هذا الرأي خلق عند البعض رأي معاكس آي دفع بالبعض أمثال المستشرق ( ليفي بروفنسال وبنكل وكراتشوفسكي) ومقداد رحيم ومجدي شمس الدين و... لا يستبعدوا ان يكون شعراء التروبادور هم الذين تاثروا بالموشحات ، حيث كانوا قبل ان يعرفوا فن التوشيح ينشدون منظومات شعرية تتجرد تماما من الوزن والقافية ولا تتضمن من الايقاع الا اتحاد الحروف الاخيرة ويدعمون نظريتهم بما يلي :

1- إن أول شاعر تروبادوري هو جيوم التاسع أمير بانييه الذي كتب أشعاره بين سنة 1100-1127م أي بعد اقدم الموشحات بأكثر من 200 سنة

2- ما ذهبنا إليه من التقارب بين الموشحات واغاني التروبادور كتقابل الأغصان والأقفال ،

3- نجد إن هذه الظاهرة غريبة على الشعر الاوربي قبل جماعة التروبادور
رد مع اقتباس