عصفور طاير ..
عندما يختلطُ إيقاعُ الأيامِ بالأسي ، ننحني ، و نتأمل الأشياء من أسفل !
تسرقنا المدنُ الكبيرةُ من أحلامِنا الصغيرة ، تتهاوى البهجة ُ في لـُجَّةٍ
سوداءَ لا قرار لها .. تاركةً ً لنا مَشاهدنا التلقائيةِ الأولى ، نراها من خلف ستائر الضباب الرقيقة :
- فتاةً استحمت بالندى ، و وقفت تحدق في نجومها البعيدة ،،،
- أنثى من فصيلة البجع ، استغرقتها رقصة التانجو ، فاشتهاها الليلُ ، و حولها إلي قرنفلةٍ بيضاء ، تداعبك رائحتها قبيل انثيال فِضةِ الذاكرة ،،،
- جالاتيا التي تدَلت كتفاحةٍ طازجةٍ من سماءْ الله ..
لكن الحُلمَ ينكفيء على ذاتِهِ في آخر الليل .. و يحترقُ في صمت ..
يتركنا عند المشهدِ الأبدي الشاخِصِ في دياجيرِ الذاكرة :
ظِلان على رصيفٍ ..
تسحقهما لحظة الوداعِ المُرَّة ..
في منتصفِ الطريقِ تماماً .............
و ف وسط الطريق و وقِفنا و سَلـِّمنا
و ودعنا يا قلبي
و رجعنا الطريق وحدينا ..
و دموعنا في عنينا يا قلبي
ودعنا الحبايب ..
و فارقنا الحبايب ..
و وصلنا النهاية ..
من قبل النهاية !!
عصفور ..
كانت قد انجَرَفـَت أحلامٌ كثيرةٌ إلى البحر .. و استقرت في قرارٍ مظلمٍ و مجهول .. لم يعد للمشهدِ أىُّ هيبةٍ أو جلال .. لم نعد نشم في الزحامِ سوى الغبار المضمخ بعفن الموت ، ولا نلاحظُ سوى الغياب التام لنجمةِ الشـَمال !
و إليكَ حالي ..
لقد اكتشفتُ نجمةً ً جديدةً تقعُ عند حافةِ حدقاتِ البحر تماماً ..
غامضةً ً ، و ينطلق من شعاعها أسرابُ طيورٍ لها رائحة اليود ..
أصابني ما يشبه الغيبوبة ، و أفقتُ على موجةٍ تحملني بعيداً عن الزحام و عفن الموتِ و اللحظةِ الراهنة ..
إغتـَسَلت روحي في زرقة سماواتِها المُطلـَقة .. و رأيتـُهُنَّ رأيتـُهُن ..
فتاة استحمت بالندى .. أنثي من فصيلة البجع .. جالاتيا تتدلىَّ كتفاحةٍ
طازجةٍ من سماءِ الله ..
أنتظركَ هاهنا يا عصفور ..
عندَ حافةِ حدقاتِ البحر !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال