أشكرك أخي أمين الفل على إهداء هذه الباقة من النساء المناضلات و المجاهدات رحمهم الله جميعا و أسكنهم فسيح جنانه بما قدموا و أسلفوا من عمل صالح وعظيم ألا و هو الجهاد في سبيل الله و تحرير الوطن و هم أضحوا مثالا لنا جميعا رجالا و نساء.
لكن لي تعقيب عما كتبه الأستاذ صلاح السويفي و قراره حفظ هذا الموضوع في قسم المحذوفات. و أرجو أن يتسع قلبه لما أريد أن أقوله بقلب مفعم بالمودة و الحب و الإحترام .
أولا:
هذا موضوع تاريخي و التاريخ محفوظ و نشكر الأستاذ أمين الفل على إعطاء هذه اللمحة العاجلة باختياره نماذج من التاريخ القريب بمناسبة عيد المرأة و هن نماذج عالية المستوى و كان اختياره صائبا لا لأنهم جزائريات فهن عربيات مسلمات بالدرجة الأولى و كان مجهوده في جمع المعلومات للتذكير و الثقافة العامة فهناك من يجهلهم و اتضح أنك من بينهم و اتضح أيضا أنك لم تقدر حتى مجهود الأخ أمين بقراءة ما كتب و ذالك لذكرك الشهيدة جميلة بوحيرد فلعلمك لم تستشهد إبان الإستعمار الفرنسي فقد عاشت بعده و تزوجت إلى أن توفاها الله
ثانيا:
إكتفيت بتخصيص الموضوع على أنه يدخل في تحليل الأغاني موسيقيا بينما وضع الأخ أمين الفل هذه الأغنية للسيدة وردة الجزائرية كدعم و استشهاد يعزز قيمة ما كتب كذكره كذالك القصيدة الشعرية للشاعر الراحل نزار قباني فاتضح و للأسف الشديد أنك لم تقرأ الموضوع البتة أو قمت بقراءة سطحية و هذا ما لا يليق لمشرف في المنتدى كمثل سيادتكم.
ثالثا:
قرارك لحفظ موضوع تاريخي بمثل هده الأهمية في قسم المحذوفات لإهانة لتاريخ بأكمله و تقزيم لشخصية مثل هؤلاء البطلات اللآئي صنعن تاريخا دون باللهب.
أرجو منك سيدي الإنتباه أكثر في مثل هذه المواضيع فهي حساسة جدا و كل كلمة تكتب عنها لها وزنها.
و أعزز موضوع الأخ أمين الفل بهذه القصيدة التي كتبها الشاعر الكردي كامة ران الموكري للبطلة جميلة بوحيرد تضامنا مع الحملة العالمية لإنقاذها من الإعدام أنذاك.
يا جميلة ......
سلام على النار و الجذى ,,
المتقدة تحت الرماد ....
سلام فى ( حيران ) و فى ( لاوك ) .
سلام كلما تقدمت الفتاة مع ابيها ...
نحو الموت ......
و نحو قلاع الاعداء الحصينة ...
مع السيل الظافر ..
و فى الغمرة الموت من اجل الجموع ...
و حينما تحرق فى سفوح الجبال و منعطفات الدرووب ...
من اجل وطننا ...
فأن اسمك كالكلمة الخالدة ....
يهدر فى السنة النيران ...
ياجميلة .....
سلام على النار و الجذى ....
المتقدة تحت الرماد ..
و عندما يرنو القمر وحيدا ...
من قمم الجبال و التلال ...
الى الدماء الارجوانية ..
و يلامس جراحات القلوب ..
فلنرسم بالشعاع الاحمر النازى ..
فأسا ..
فأسا و يدا و قنبلة
و وجه جميلة الباسلة ...
و فى دربندى بازيان ....
هناك حيث اعدائنا يبكون ذعرا ...
فى الارض المعركة تلك ...
حيث كانت اعلامنا الثائرة خافقة .
هناك ..بين تلك الجبال و الوديان و الوهاد ...
و فى كل الشبر من ارضنا ....
لنكتب على كل ضخرة اسم جميلة ....
هلموا لندك السجون ...
و لنوقظ المدينة الراقدة ....
بأناشيد الحمر ...و بحنين مزاميرنا ...
باعندليب شعرى ....طير مسرعا ...
بجناحيك الى احضان اللهيب و الغرام ....
الى الجزائير ....ارض الجذى ....
المتقدة تحت الرماد ....
و أقرأ سلام رابية سيوان ....
للاخت الجميلة ....
سلام عليك يا نضرة الشباب ...
يا من غذيت بالدماء و المشاعل ...
ارض الجزائر ...
سلام عليك ...يا جميلة ....
سلام على النار و الجذى ...
المتقدة تحت الرماد ..
و فى كل بقعة من كردستان ...
يلهج الناس بذكراك ايتها البطلة ..
لان فتياتنا و فتياننا ...
وهم يتقدمون الى اللظى ....
لا يهابون المنية.....
فهم شجعان مثلك ...
تلك ابنة ( نغدة) و هبت ...عينيها العسليتين فداء لشعبنا ...
يا فتاتنا الصغيرة ..
انا لنصرخ بالقتلة و سفاكى الدماء ....
اياكم و مد مخالب الموت و يده ...
و اياكم ان تمدوا عنقها الى المقصلة ....
يا فرنسا المجرمة , لن تخضع قوى الشعب ...
بحد المقصلة ...
فيا ارض الجذى المتقدة تحت الرماد ....
الف السلام على الجميلة ....
__________________
لم أعد داريا إلى أين أذهــب .. كل يوم يصير وجهك أقــــــــرب ..
كل يوم يصير و جهك جزءا .. من حياتي و يصبح العمر أخصب ..
أنت أحلى خرافة في حيـاتي .. و الذي يلحق الخرافات يتعــــــب ..