
17/03/2008, 09h14
|
 |
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
|
|
تاريخ التسجيل: July 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
|
|
|
رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى
نفدت كلمات الشكر أخي غازي .. و لم يبق لي إلا ( البحلقة ) في لوحة تقع
أمامي مباشرة ..
اللوحة مرسومة بقشور الأصداف البحرية الطبيعية .. و عندما يسقط عليها الضوء من أىِّ مصدر ، تتحرك فيها ألوانٌ قزحية بأطياف لونية تأخذ الخيال إلى معارج كونية لم تخطر على بال ..
قشور الصدفاتِ تجاورت بدقة و إحكام ، بأنامل فنانٍ رهيف ، أطلق لطيور تأملاته العنان ، فانطلت في فضاء الإبداع ، و أوحت لهذا المتبتل ( الكوري ) ، بتلك الخطوط المدهشة التي صنعت بحيرةً تتكسر على سطحها الأملسِ ، موجاتٌ لها ليونة أنثوية مُطلقة ، و تنعكس في مرآتها ظلال أشجارٍ مالت غصونها شمالاً بتأثير نسمةٍ لها رائحة الخزامى ..
هل استطاع هذا المبدع الكوري ، أن يدلني بألوانه و خطوطه على رائحة النسمة ؟! .. بل و دلني على صوتها !!
أتعرف .. كثيراً ما حملتُ لحظات شجني الخاصة ، و ذهبت إلى هناك ..
بالضبط ، عند الشجرة العجوز التي تقع في صدارة اللوحة .. و جلست تحتها ، مفترشاً أوراقها الكستنائية التي تساقطت بفعل الزمن ..
كم خريفاً مرَّ عليها ؟!
ماذا تحمل ذاكرتها لتقصه لي ؟! .. كم هي رائقة و بريئة حكاياتها .. رغم
مائتي خريف مَسَّدَ غصونها الشائخة ..
كل تلك السنوات يا عزيزي ، لم تلوث ذاكرتها بحقدٍ أو ضغينة ..
قد تسقط تلك الشجرة بين لحظة و أخرى .. غير أن آخر يومٍ في عمرها ، لا يختلف البتة عن أول أيامها .. طاهرة .. نقية .. تحت سماء الله .. يعرفها التل الذي يقع في عمق اللوحة .. تعرفها البحيرة الصافية الملساء .. تعرفها تلك ( الطيور ) التي تكاد تغادر اللوحة من أقصى اليمين .. يحبونها و تحبهم ..
حالة من الإنسجام و التوافق .. صمتٌ لا يخدشه إلا توقيع سنونو أوكناري أو كركي ..
أتشعر معي الآن يا صديقي .. كم هو بغيضٌ عالم الإنسان !!
|
آاه يا سمعجي
يا من تلمس أحاسيسي ونقاط ضعفي بكلماتِك
أشعر أني أريد البكاء
وتمنيت أن أعيش معك في هذا العالم الجميل الذي رسمته بخيالك في تلك اللوحة .
المحبة والعشق لا يكفيان شعوري نحوك
__________________
الحمد لله رب العالمين
|