هيييييه ..
لقد عدت طفلاً وتلميذاً أمام هؤلاء الأساتذة .. لأول مرة أجد نفسى جالساً دون حراك .. دون كلام أو حديث .. صامتاً أستمع وأستمتع وأنهل من بحر ذكريات سيادة اللورد ( اللواء محمد عمر ) ..
برغم قضائى أكثر من عشرون عاماً فى القوات المسلحة .. وإستماعى للعديد من الذكريات والحكايات عن ماضينا العسكرى المشرف .. ولكنى كنت فى هذه الجلسة أسمع حكايات جديدة لم أسمعها من قبل .. وكأنى لم أنتمى للقوات المسلحة يوماً ..
هذا الرجل وزملاءه .. يمكن أن نأخذ منهم قصص وروايات تملأ مجلدات .. تصلح لجميع أنواع الأعمال الدرامية ..
عم محمود رزق .. هرى الرجل أسئلة وإستفسارات .. فكان كأنما يعصره لينتج لنا حكاية وراء حكاية ..
حسن أفندى كشك .. ترك الفراش .. حيث كان مريضاً .. وأتى سريعاً ممتطياً سيارته من الإسماعيلية للقاهرة .. هكذا تكون الصداقة ..
عم سيد المشاعلى .. أخذ جانباً ( مثلى ) ليستمع ويستفيد بالمعلومة ..
عادل السيد .. جاء متعجلاً وإستأذن مبكراً لكى يشرب اللبن وينام بدرى ..
أما غازى وإيهاب عامر .. فلقد أخذوا جانباً .. ومسكوا ودان بعض .. وهات يارغى .. مش عارف بيرغوا فى إيه ..
إمتدت الجلسة الجميلة لما بعد منتصف الليل .. وكل واحد روح والشبشب مستنيه فى البيت .. أنا شخصياً روحت لقيت مراتى نايمة .. حمدت ربنا .. وهربت من الشبشب .. ماعرفش الباقى عملوا إيه ..
ملحوظة لابد منها : جناب اللورد جاء وبصحبته إثنان من إبناءه .. هما الباشمهندس مصطفى .. والأستاذ محمد .. وتشرفنا بهما ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .