
11/03/2008, 21h41
|
 |
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
|
|
تاريخ التسجيل: July 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
|
|
|
|
تابع
- تابع -
طبعا كانت كارثة كبيرة
وعلى الفور تذكرت الكلمات الأولية للصول اللي كان بيتحلف لنا : يا ويلك ويا سواد ليلك
طب وبعدين هاعمل إيه ؟
أنا أول ما هاخرج من الجامع هاتعلق
لو أي صول أو شاويش شافني من غير الكاب هايعلقني
خرجت من الصلاة .. وخرجت من الجامع وانا باراقب اللي رايح واللي جاي
وكل ماشوف صول جاي أجري أستخبى ورا شجرة أو ورا أي عنبر أنا ناحيته .. ورحت أبحث في الحمام اللي كنت باتوضأ فيه ..
نظرت نظرة عامة على الحمامات .. لقيتها كلها شبه بعضها ..
يا ترى أي واحد فيهم اللي اتوضأت فيه
دخلت أقرب واحد للجامع .. مالقيتش حاجة
خرجت من الحمام الأول ولاحظت قدوم صول ناحيتي .. فوضعت يدي على رأسي وأعطيت له ظهري وجريت
وتقريبا لم يأخذ باله مني .. ثم ذهبت إلى الحمام الذي يليه .. لم أجد أيضا الكاب به
طب وبعدين .. شكلي كده هاخد علقة محترمة .. يا إما هادخل الغرفة ( السجن )
يا نهار أبيض .. من أول يوم كده
وفجأة لقيت سرب ( شويشيّة ) على صولات جايين ..
ماعرفتش أعمل حاجة .. رحت راجع جري على الجامع.
وباتمنى أشوف أي حد أعرفه عشان ابعته العنبر يجيبلي أي كاب من هناك لغاية ما اتصرف
لكن للأسف ماحدش منهم بيصلي ..
دخلت الجامع .. وأنا مش عارف أعمل إيه ؟
وفجأة .. تذكرت كلمة هاني ونصيحته الذهبية التي قالها لي ..
لو اتسرقت مني حاجة .. ما اقولش .. بل أسلِّك حاجة قصادها
لكن ده ضد مبادئي وضد أخلاقي
طب وبعدين .. هاتعلق .. هادخل السجن .. وما أدراك ما هو السجن
أستغفر الله العظيم .. معقولة .. أنا أعمل كده
ويالا سخرية القدر .. أول سرقة أعملها في حياتي تكون في الجامع
أمري لله
بدأت أنظر إلى المتواجدين في الجامع .. وأنتقي الضحية التي سوف أقوم بسرقتها ..
وطبعا باستبعد كل اللي شكلهم لبط .. عشان لو قفشني
وجدت شابا يبدوا مسكينا يصلي وحده .. ويضع الكاب بتاعه أمامه
رحت عامل نفسي داخل معاه في الصلاة ( بدون أن أكبّر )
وما أن سجد حتى لطشت الكاب من أمامه .. ووضعته فوق رأسي
وتوجهت إلى باب الجامع وارتديت الحذاء
ورُحت واخد بعضي وجري على العنبر
وما أن دخلت العنبر حتى تنفست الصعداء .. وانا حاسس بالذنب تجاه الأخ اللي سرقت الكاب بتاعه
وقابلت ابن عمي وصديقي هاني وبعض الزملاء الجدد الذين تعرفت عليهم في العنبر
وجدتهم جميعا ينظرون إلي ويقولون : إنت كنت فين يا بني إنت ؟ إتأخرت كده ليه .. ؟
قلت لهم : انتوا ماتعرفوش اللي حصل لي
نظروا إليا باستغراب وقالوا لي : انت جبت الكاب ده منين ؟
قلت لهم بخوف : إيه حد جيه سأل على الكاب ؟
قالوا لي : لأ .. بس انت نسيت الكاب بتاعك هنا .. وأهوه الكاب أهوه ؟
احنا قلنا زمانك اتعلقت .. عشان كده اتأخرت .. جبت الكاب منين ؟؟
سكت وحمدت ربنا ..
ثم تذكرت الأخ الضحية بتاعتي ..
رحت لابس الكاب بتاعي .. وواخد الكاب المسروق في جيبي
وجري على الجامع .. عشان أنقذ الضحية البريئة بتاعتي
دخلت الجامع .. ورحت سائل كل الموجودين
هل ضاع من أحد هنا كاب يا جماعة
وجدت أربعة رافعين إيديهم بيقولوا لي .. أنا يا دفعة
سألت الأول : ضاع منك فين وإمتى ..
قال لي : قبل العصر
قلت له : يبقى مش إنت .. قصدي .. فين بالظبط
قال لي : في العنبر
قلت له : لا لا .. أنا لقيته في حتة تانية
وسألت الآخرين .. ( لإني لم أكن اعرف شكل الضحية )
وجدت أن أجوبتهم غير مطابقة للجريمة اللي عملتها
رُحت قايل بصوت عالي : طب يا جماعة .. اللي ييجي يسأل على كاب .. ابقوا قولوا له يعدّي عليا في عنبر 8
ورُحت رايح العنبر ..
بعدها بنصف ساعة وجدت شابا يدخل عليا العنبر يسأل على الكاب .. وللوهلة الأولى عرفت إنه هو صاحبه فعلا
سألته : ضاع منك فين ؟
قاللي : تقريبا وانا باصللي .. بس مش فاكر فين بالظبط
قلت له : طب خد الكاب بتاعك .. وابقى خللي بالك من مهماتك
ربنا يكفيك شر الحرامية
..........
والحمد لله عدت على خير ..
وقعدت أحكي لأصدقائي على اللي حصل .. وانا بادعي على هاني إنه هو اللي خللاني أعمل كده
وكلنا ( فطسانين ) على نفسنا من الضحك
ولازلت حتى الآن أتذكر هذا الموقف الذي أخرجني عن مبادئي .. ولكن الله عز وجل أراد أن يسترني وأن أبات وأنا على غير معصية ..
***
__________________
الحمد لله رب العالمين
|