أخي الدكتور أبو هاني
إسمح لي أستاذي الكريم ، ما كان لي أن أسأل هذا السؤال أولاً ..
( فالإفتراض ) يا أستاذي لا محل له ..
لأن الكاتب يقدَّم تلك الكلمات في ( تجارب أدبية للأعضاء )، و لم يذكر أو يُلمح أنها لغيره ، و بالتالي ، فمن البداهة أنه قدمها باعتبارها له ، و لا معنى لسؤاله : أهِىَ لك ؟!
فإذا اتضح يا سيدي أنها ليست له ، فهذا شأن آخر !
لقد كتبتُ ما كتبت ، مدفوعاً بنفس هاجـِسِك ، و واقعاً على نفس ملاحظاتك ، حتى أنني لم أذكر اسم البحر العروضي ، لهدفٍ
في نفس يعقوب !
و لمن يتابع مداخلتنا تلك :
القصيدة على بحر ( الخفيف ) ، و تفعيلاته هي :
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن...فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
( و قد يطرأ عليها ما يطرأ من زحاف أو علة أو خبن إلخ )
و نتذكر معاً قصيدة جورج جرداق ( هذه ليلتي ) ، فهي من بحر
الخفيف ، و منها :
سَهَرُ الشوق في العيون الجميلة
حُلـُمٌ آثرَ الهوى أن يطيله
و حديثٌ في الحب ، إن لم نـَقـُلهُ
أوشكَ الصمتُ حولنا أن يقوله
و تلك أمثلة أخرى :
إن للصمتِ في المآتم معنى ...تتعزى به النفوس الحزينة
( إيليا أبو ماضي)
و هذا نموذج أستقيه من العقاد ، تنتهي به التفعيلة ب ( فاعلن ) ،
و هو ما يُطلق عليه ( الخبن ) في العَروض و الضرب :
كان للحب زينةً ً فغدا ....أثراً فوق لحده طرحا
الذبول الذبول أرفق بي....من رواءٍ يزيدني ترَحا
و هذا مثال من مجزوء الخفيف لشوقي :
قم كأمس اغنم الهوى ... و اشرب الراحَ بالغنم
و تخير على المنى .....و تمتع من النعم
و كما ذكرتَ يا أستاذنا الفاضل ، ما يصحح المعنى و الوزن ، قد
يلاحظه المُدركُ للإيقاع ، و هو ما دفعني لمداخلتي تلك ..
لعلك عرفتَ الآن ما في نفس يعقوب !
تحياتي أستاذي الكريم
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال