
02/03/2008, 19h14
|
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
|
|
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 839
|
|
|
رد: اللله اكبر فوق كيد المعتدى - المجموعة
و هذا هوار صحفى مع الاستاذ / عطية شرارة :
حدثني عن إنجازاتك الموسيقية في البلاد العربية المختلفة ؟
ـ منذعام 196 قمت بجولة فنية في بلاد شمال إفريقيا زرت خلالها تونس و المغرب و الجزائر و ليبيا فكونت في تونس أول فرقة للإذاعة من عازفي الفرق الشعبية غير الدارسين لعلوم الموسيقي و علمتهم قراءة النوتة الموسيقية و سميت بالفرقة الأولي للإذاعة التونسية.. أما ليبيا فمشواري معها امتد لسبع سنوات بدأتها بالعمل في إذاعتها ثم أسست أول معهد للموسيقي في طرابلس، و كذلك معهد الشاعلية للموسيقي في بني غازي، و كانت تلك الفترة من أخصب فترات حياتي في التأليف الموسيقي حيث ألفت في تلك الفترة أهم مؤلفاتي التي نالت استحساناً عالمياً و هي كونشيرتو الأول و الثاني للكمان، و في عام 76 ـ 1977 قدمت برنامجا موسيقيا لتليفزيون ليبيا و نال شهرة واسعة و في عام 1967 ذهبت إلي الأردن حيث أنشيء المعهد الوطني للموسيقي و عينت مديرا له لمدة عام واحد فقط لأنه ضرب في حرب 1967 .
لماذا نال الكونشيرتو الثاني لآلة الكمان شهرة أوسع من الأول بالرغم من تأليفهما في نفس الفترة الزمنية من حياتك ؟
ـ الكونشيرتو الأول للكمان ألفته بالصيغة الغربية زي ما قال الكتاب أما الكونشيرتو الثاني فألفته بروح عربية و تحديدا مصرية حيث استخدمت فيه بعض التيمات من الألحان الشعبية فنال استحسان الجميع بالرغم من بساطته عن الكونشيرتو الأول للكمان .
هل تعتقد أن جائزة الدولة التقديرية جاءت متأخرة ؟
ـ تأخرت عاماً واحداً فقط لأنني رشحت لها العام الماضي و لكنني لم أنلها و أنا والحمد لله حصلت علي العديد من الجوائز و شهادات التقدير من مصر و الدول العربية و أولها كان جائزة الدولة التشجيعية في التأليف الموسيقي عن الكونشيرتو الثاني للكمان و الأوركسترا عام 1983 و في عام 1985حصلت علي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي و غيرها .
هل تري أن دار الأوبرا المصرية تقوم بتقديم الأعمال الموسيقية للمؤلفين الموسيقيين المصريين بالشكل اللائق أم أن هناك تقصيرا ؟
ـ لا أجد تقصيراً في الفترة الراهنة خاصة مع تولي د. إيناس عبدالدايم إدارة أوركسترا القاهرة السيمفوني حيث باتت تهتم بمؤلفات الموسيقيين المصريين و لكن أجد أن هناك تقصيراً من المؤلفين الموسيقيين المصريين في عدم تقديم أعمالهم الموسيقية لأوركسترا القاهرة السيمفوني بدار الأوبرا المصرية و أنا شخصيا لي مؤلفتان موسيقيتان منهما سيمفونية القدس و بالفعل يتم تقديمها من آن لآخر .
ما أقرب مؤلفاتك إلي قلبك ؟
ـ هي مؤلفة بسيطة جدا ذات خط لحني واحداسمها «مناجاة» و كانت أم كلثوم تعشقها و هي قريبة إلي قلبي لأن بها شعوراً بالتصوف،و قد ألفتها في منتصف حياتي .
أعرف أنك عزفت في العديد من دول أوروبا فهل كنت تعزف مؤلفاتك فقط أم تستعين بمؤلفات الغير ؟
ـ أنالا أعزف مؤلفات غيري أبدا حتي عندما كان يطلب مني عزف بعض الأغنيات الشهيرة فيما عدا مؤلفة موسيقية واحدة لمحمد القصبجي بعنوان «ذكرياتي» لما فيها من مشاعر و حلاوة في اللحن .
لماذا لم يؤلف عطية شرارة أوبرا مصرية ؟
ـ ياخبر أبيض!! تأليف أوبرا تحتاج الانعزال عن العالم لسنوات و بعدها ربما تلقي تعثرا في تقديمها و حتي الآن لم يحدث أن قام أحد المؤلفين الموسيقيين المصريين بتأليف أوبرا .
وماذا عن أنس الوجود لعزيز الشوان، و مصرع كليوباترا لحسن رشيد و غيرهما ؟
ـ كل هذه أوبريتات و إن اقتربت أنس الوجود من قالب الأوبرا كثيرا، قالب الأوبرا تحديدا يجب أن تجتمع فيه عدة عناصر فنية مثل الرقص والغناء و الأجزاء الموسيقية البحتة ـ و العديد من المقومات الأخري ثم إن هناك مشكلة في الإنتاج لمثل هذه القوالب الموسيقية الضخمة و الجميع يجب أن يقدم الأوبرات التي نالت شهرة عالمية لضمان العائد المادي .
ماذا عن تكوين فرقة سداسي شرارة ؟
ـ لي قصة مع تكوين هذه الفرقة العائلية فعندما عدت من الخارج وجدت أن أجور العازفين ارتفعت جدا لأنه ظهر التسجيل بطريقة التراكات فلم أستطع تكوين فرقة بهذه الأجور للعازفين إلي جانب أنه كان ظهر جيل جديد من مخرجي السينما لا يعرفون عطية شرارة المؤلف الموسيقي فوجدت نفسي حبيس المنزل، فقررت تكوين سداسي شرارة عام 1983 و بدأت بأبنائي حسن و أشرف شرارة و بقية أعضاء الفرقة من خارج العائلة حتي ظهر جيل الأحفاد و انضموا للفرقة و الآن لا يوجد من خارج العائلة سوي عازف الإيقاع و فرقة سداسي شرارة تقدم مؤلفاتي و مؤلفات أبنائي و أحفادي و تتبني العديد من الأصوات الجديدة لتقديم أغنيات التراث .
في نهاية هذا الحوار الممتع مع المؤلف الموسيقي عطية شرارة يجب أن نذكر أنه تقلد العديد من المناصب في مصر أهمها :
عازفا ثم قائدا لفرقة الإذاعة عام 1955.
خبيراً موسيقياً و محاضراً في المعهد العالي للموسيقي العربية بأكاديمية الفنون.
قدم العديد من قوالب الكونشيرتو لآلات الكمان،الشيللو، الناي، العود، القانون، و بعض المقطوعات الشهيرة مثل ليالي القاهرة و موسيقي مسلسل «جمال الدين الأفغاني ».
موسيقاه متعددة الاتجاهات برع في تقديمهابالطابع الغربي متعددة الأصوات للأوركسترا السيمفوني والمؤلفات ذات الطابع الشرقي لخط لحني واحد .
كذلك لم ينس دوره في تعليم الأجيال اللاحقة عليه أساليب العزف علي آلة الكمان فألف كتابه التربوي.... المنهج العربي لآلة الكمان عام 1975 والذي يحتوي علي مؤلفات متنوعة للعزف في مراحل مختلفة علي آلة الكمان .
د. ياسمين فراج
http://www.alkaheranews.gov.eg/new_test/index/show_n.asp?n_id=4240
|