الموضوع
:
فن X الصحافة
عرض مشاركة واحدة
#
11
01/03/2008, 23h38
محمود
اللهم ارحمه رحمة واسعة
رقم العضوية:14631
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 246
رد: فن X الصحافة
أول كلامي سلام ..
وهذا هو النصف الثاني من الموضوع:
شادية في عيد ميلادها الـ٧٧.. احتفال هادئ بـ«مسيرة صاخبة»
وتمر الأيام وتمل فاطمة، التي كانت ضاحكة دوماً، إذ إنها فوجئت بأنه لايوجد تمثيل ولا غيره، فكل ما تفعله هو الذهاب إلي الشركة أو الذهاب إلي فريد غصن لتأخذ درساً في «الصولفيج»، والتقي بها حسين حلمي المهندس واتفق معها علي أن تمثل في فيلمين من إخراجه وهما «دموع التماسيح» الذي لم يكتمل تصويره و«أزهار وأشواك» وظهرت فيه من خلال لقطة واحدة، حيث كان المخرج يجرب وجهها -أي اختبار كاميرا- وأبقي عليه المخرج لأنه كان وجهاً حاضناً للكاميرا، وظهرت معها هند رستم ككومبارس مثلها.. ولعبت بطولة الفيلم مديحة يسري ويحيي شاهين وسناء سميح التي رفضت أن تجلس مع فاطمة وهند في يوم الافتتاح لأنهما كومبارس فبكت شادية!
كان دور فاطمة أن تفتح فمها دون أن تنطق بكلمة واحدة، وكانت سيدة بدينة هي التي تغني بالفصحي «أين من تسمو بها روحي في أفق سمائي» وكان حجم فاطمة ضئيلاً إلي جانب الصوت الجهوري فضحك الجمهور أثناء العرض، وفي نهاية الأغنية قالت فاطمة -وهي المقولة الوحيدة لها في الفيلم «إيه يابابا» فكان صوتاً طفولياً يختلف تماماً عن الصوت الذي كان يغني القصيدة فضحك الجمهور بشدة، فقال لها أبوها الذي كان يحضر معها عرض الفيلم: «يالا بينا قبل الجمهور مايشوفك ويضربك»!
كان الفيلم فاشلاً ولم يلق أي نجاح، باستثناء أن حلمي رفلة شاهد فاطمة في الفيلم فاتفق معها علي أن تعمل معه في فيلم «العقل في إجازة»، واختار لها اسم «شادية»، وقيل إن الذي اختار لها الاسم «يوسف وهبي»، حين كان يمثل فيلماً اسمه «شادية الوادي» وقيل عبدالوارث عسر لأنه حين سمع صوتها قال إنها «شادية للكلمات».
كان عمر شادية أربعة عشر عاماً وكانت الخامسة في ترتيب إخوتها، حيث كان يكبرها محمد وسعاد وطاهر وعفاف، وتردد أن حلمي رفلة سمع أن محمد عبدالجواد يريدها أن تمثل في فيلم معه فاتصل به وقال له «أنا سمعت أن هناك وجهاً جديداً اسمه «فاطمة» ستمثل معك فيلماً، لا تجعلها تمثل لأن أهلها لو شاهدوها لقتلوها، وابتعد عنها محمد عبدالجواد ليقدمها رفلة مع محمد فوزي في «العقل في إجازة» ولاقت لدي فوزي ترحيباً كبيراً إذ اعتبرها خامة جيدة وقريبة منه في لونه، وأخذ يدربها ويحفظها الألحان،
ولعبت شادية الدور الثاني في الفيلم والذي عرض في ١٢/٥/١٩٤٧ ودارت قصته حول شاب ثري يحب فتاة من الطبقة الارستقراطية، ويخبرها بأنه سائق ولا يجد عملاً، ويعمل سائقاً لدي أسرتها فيجدها مخطوبة لشاب محتال، يوهمها بأنه ثري طمعاً في أموالها، وتقول هي لخطيبها إنها ثرية، محاولة إنقاذ أهلها من الإفلاس، ويحاول السائق التقرب من حبيبته لكنها تصده دائماً وتري أنه لا يناسبها، ويلتقي السائق بصديقتها الطيبة البسيطة التي يميل لها قلبه، وتظهر الحقيقة، ويعرف الشاب سوء أخلاق الفتاة وأسرتها، فيتركها ليتزوج هذه الإنسانة البسيطة -شادية- التي أحبته وهو يعمل سائقاً، وتندم الفتاة الغنية -علوية جميل- علي هذا الشاب الثري الذي كان يرتدي زي سائق.
ورسخ «العقل في إجازة» عدة أدوار قادمة لشادية وهي البنت «خفيفة الظل»، «الشقية المراهقة»، «الدلوعة»، كما قدمت «الفتاة الحالمة»، والباحثة عن الحب، وابنة الطبقة المتوسطة واستمر هذا معها حتي نهاية الخمسينيات في أعمال مثل «حمامة السلام» و«ليلة الحنة» و«في الهوا سوا» و«وداع في الفجر» و«حياتي إنت:» و«بين قلبين» و«قلوب العذاري» و«عش الغرام» وكلها مع كمال الشناوي لدرجة أن الشائعات انتشرت حول قصة حب بين شادية وكمال الذي تزوج أختها عفاف.
وحتي في الغناء سارت علي النمط الذي اختاره لها فوزي في الأغاني الخفيفة، الذي يناسب فتاة في مرحلة المراهقة، ويلاحظ هذا بوضوح في الأفلام التي ذكرناها، بل إن محمود الشريف «حبينا بعضنا» و«حسن ياخولي الجنينة» وأحمد صدقي «الشمس بانت» ومنير مراد «واحد اتنين» لم يحاولوا تغيير نهج محمد فوزي، وأصبحت شادية فتاة أحلام المراهقين، وصارت نجمة شباك، وأقبلت الجماهير علي أفلامها وأغنياتها.
وحدث التحول الكبير في مصر مع ثورة يوليو ١٩٥٢ لتتحول الفتاة مع وطنها إلي عصر آخر فتغني «يابنت بلدي زعيمنا قال: قومي وجاهدي ويا الرجال»، وتقدم أفلاماً مثل «يسقط الاستعمار» و«بشرة خير» و«لسانك حصانك».
الشاعر مجدي نجيب: حضور طاغ ومسيرة قافزة من التميز إلي التألق
كتب:ابراهيم الخضرى
رقيقة دلوعة، تلقائية، مظلومة، راضية بالمقسوم تري وتحكم بفطرتها ومشاعرها العفوية فتعلن أحلامها دون خجل أو خوف تنتقل في مراحلها الغنائية قافزة من التميز، إلي محطة التألق المنفرد قدمت كل ما كان يناسب سنواتها العمرية بحضور طاغ علي المسرح والسينما فتجسدت حلماً للبنات والمراهقات فغنين معها: «عاجباني وحاشته - وحياة عينيك وفداها عنيا - شباكنا ستايره حرير - يا قلبي سيبك».
هكذا رآها الشاعر مجدي نجيب شريطاً سينمائياً من صور تتابعت في عقله وهو في طريقه ليلتقيها لأول مرة في معهد الموسيقي لحضور بروفة أول أغنياته معها «قولوا لعين الشمس ما تحماشي»، يقول مجدي: وقع نظري عليها قبل البروفة وكانت تجلس علي كرسي خشبي قديم كتلميذة خائفة وعندما بدأت الفرقة الموسيقية عزفها في وجود بليغ والكورال فوجئت بالتلميذة تتحول إلي «معلمة» وأستاذة حقيقية.
ويضيف: بعد نجاح «قولوا لعين الشمس»، كان اللقاء الثاني في «غاب القمر يا ابن عمي يالاّ روحني»، من ألحان محمد الموجي ولاشك أنها فنانة جالبة للحظ يتبرك بها كل من يعمل معها وهي «قدم الخير» علي غيرها، وعندما ظهر كارم محمود بطلاً في فيلمها الثالث «معلش يا زهر»، زاد حجم نجوميته رغم أنه سبقها إلي الظهور بـ١٥ عاماً.
وكانت إحدي أمنياتي أن تقرأ بعض أشعاري بصوتها وقد تحققت الأمنية في البرنامج الإذاعي اليومي «عاشق الموال» الذي لحن الموجي مقدمته.
قالوا عنها
* موهبة نادرة التكرار، فهي لم تذهب إلي معهد فنون مسرحية، أو معهد موسيقي، لكن موهبتها فرضت نفسها علي كل شيء.
كمال الشناوي
* لو أن هناك أوسكار في مصر، كان يجب أن تأخذه شادية عن فيلم «أغلي من حياتي» وقد أعجبني دورها فيه أكثر من «المرأة المجهولة».. في «أغلي من حياتي» كانت شادية رائعة.. رائعة.. رائعة.
هند رستم
* شادية في وجدان وضمير الإنسان المصري والعربي.. جزء متغلغل في نسيج هذا الضمير.. «ست عظيمة» ومعطاءة، تحب مساعدة الناس والوقوف إلي جوارهم.
محمود ياسين
* لديها عبقرية الأداء، وتمتلك حساً وإدراكاً كبيرين تجاه ما يعرض عليها من أدوار، لذا فإن كل عمل من أعمالها ترك بصمة كبيرة في تاريخنا السينمائي.
عادل إمام
* كانت أغنيتنا «يا أسمراني اللون» طفرة انتقلت بها شادية من الأغنية الخفيفة وبعض الأغنيات الكلاسيكية إلي مستوي جديد من الأداء التطريبي ذي الإطار المحكم، وقد قوبلت بحفاوة كبيرة من الشارع والمثقفين وكتب عنها الراحلان أحمد بهاء الدين ويوسف السباعي.
عبدالرحمن الأبنودي
أول أغنية
كانت أول أغنية لشادية من تلحين محمد فوزي هي «صباح الخير» في فيلم «أزهار وأشواك»، ونجحت التجربة التي قال عنها حلمي رفلة في حوار له عام ١٩٦٩: «إذا كانت لي أخطاء كثيرة في السينما فيشفع لي أنني قدمت للسينما المصرية شادية الإنسانة الوفية لأصدقائها، وحدث في إحدي السنوات أن رفضت الرقابة فيلماً لي، ومنعت عرضه بالداخل والخارج، وتعرضت لخسارة قدرها ٤٠ ألف جنيه، وكنت في حالة نفسية عنيفة، وظلت شادية تبحث عني في كل مكان وأنا أهرب منها، إلي أن قابلتني في أسانسير العمارة التي أسكن فيها أنا وهي.. وقالت لي: أنا صحيح باحب الفلوس للزمن.. ولكن أنا تحت أمرك.. وقدمت لي شيكاً علي بياض.. وقالت لي ضع المبلغ الذي تريده فيه.. فبكيت لوفائها الكبير، وكلما تذكرت هذه الموقف تدمع عيناي».
قصة المرأة المجهولة
رغم أن آسيا قدمت قصة مدام إكس «المرأة المجهولة» قبل ذلك، إلا أنه لاقي نجاحاً كبيراً جداً مع شادية، وقد رشحها كمال الشناوي لهذا الدور بعد ترك حسن الإمام وهند رستم الفيلم.
وأدت شادية الدور ببراعة لدرجة أن والدة شادية حين جاءت الاستديو لم تعرف ابنتها التي تحولت إلي عجوز شمطاء.
وفيما يلي رابط الموضوع في موقع الصحيفة:
http://www.almasryalyom.com/article....rticleID=95491
===============
تحياتي
محمود
__________________
علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار
علموه يبقى سفير الدهر ليهم بالفخار
كان نهار الدنيا مطلعش وهنا عز النهار
....
محمود
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة محمود