عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 25/02/2008, 14h43
الصورة الرمزية هانى حازم
هانى حازم هانى حازم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29559
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 99
افتراضي رد: منك نستفيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة

أخي العزيز غازي ..

أحييك على موضوعاتك التي تحظى بالتفاف الأعضاء الأفاضل ..
و تمنيتُ لو بدأتَ بطرح الأسئلة على من هم أكبر مني خبرةً و تجربة ..
و هم كثيرٌ ( و لكن لا شيىء نعرف عنهم ) على رأى كامل الشناوي
و أؤكد عليك يا صديقي العزيز أن تقوم مستقبلاً بتصويب ال ( spot )
نحو هدفٍ كبير
و شكراً لأستاذنا د. أنس ، الذي ( منه نستفيد أولاً )..

أبدأ بنفسي أحبائي الكرام
واسأل أديبنا الكبير
الأستاذ كمال عبد الرحمن
لو أن أحدالأعضاء يريد أن يصبح مثلك في يوم من الأيام

تقول الحِكمة : لو أن كلاً منا يشبه الآخر تماماً ، فإن أحدنا لا لزوم له !

يريد أن تكون الكلمات ومرادفاتها ومعانيها هي لغته العادية

لابد من ( التورط ) في اللغة بكل معنى الكلمة، و أحب أن أوضح لك ،أنني لست متخصصاً في اللغة ، و أفتقد إلى الكثير من أسرارها ، و أضطر أحيانا إلى العودة لقواعد النحو ، و أكتب بحاستي الخاصة ، فأخطىء و أصيب
و ( التورط ) في اللغة ، لا يتأتى إلا لمن أصابته ( غواية ) اللغة ..
فجماليات السرد أو الشِعر أو النـَص عموما ً، ( بغض النظر عن طغيان الشكل على الفكرة ) ، يدعو للتأمل ، و يثير كوامن جمالية و إبداعية ، تتخطى إطارها ( الخبري أو المعلوماتي ) ، و تتحول الأحرف فيها إلى لوحة فسيفسائية بديعة ، تثير النشوة و الغواية !

و دعني أتناول جانباً أعشقه في اللغة ( الصوت )
اللغة لها تجليات كثيرة ، منها ( الصوت ) فاللغة قبل أن تكون مكتوبة و مقروءة ، هى أولاً منطوقة و مسموعة .. و صوتيات اللغة تستوقفني كثيراً
و قد تعودتُ أن أحتشد لإيقاع الكلمة ، بل و الحرف .. فمنطوق الحرف ، ثم الكلمة ، له أثره النفسي و الجمالي على الإنسان دون أن يعي ..

و الإهتمام بصوتيات اللغة ، له علومه ، و أمنيتي أن أضيف إلى عالمها
( إنفعالاتي الخاصة ) !
و أتمنى أن أتم كتاباً في صوتيات اللغة ، يتناول الأثر النفسي و الجمالي لصوت الحرف ، فالكلمة ، فالجملة .. كما يتناول أيضاً الأثر النفسي و الجمالي لموسيقى الشِعر ( علم العَروض )

و أجتهد في هذا الكتاب إجتهاداتٍ خاصة .. و على عجالة ، و عن الحروف مثلاً :

الهاء : حرف له رهبة و فخامة ، يشبه ملمسٌ القطيفة ، و هو حرفٌ ليليٌ بامتياز
الميم : له طاقة الإحتواء و الأمومة ، فهو حرف وجداني يصدر من الأعماق
السين : حرف حاد و منبه و مثير و ساحر و متمرد
القاف : حرف آمر و قاطع و فيه قسوة و و قدرة و اقتدار
الباء : يشبه الميم ، إلا أنه أكثر براءة ، و لا يصل إلى الأعماق كالميم
النون : هو أكثر الحروف عمقاً ، فيه أمن و طمئنينة ، و هو حرف كـَوني
الحاء : حرف بدائي ، له حضور مُلِحٌ ، و يعجز عن التحليق

( تلاقيك بتقول الجدع ده لـَسَع ، و تروس مخه فـَوتت ... حد قال لك تسأل!! )

يريد أن يصل إلى درجة تعبيركووصفك لأي شيء

لا أنصح أحداً بالوصول إلى تلك الدرجة ،بل يطمح لما هو أعلى ..فمن يقرأ لطه حسين أو عبد القادر المازني أو يوسف إدريس ( المقالات ) أو محمد التابعي أو محمد مندور ، أو عبد القادر القط ، و غيرهم من الرموز ، سيدرك أنني مجرد ( مشجع ) في حلبةِ نِزال ٍ لها أبطالها ..

يريد أن يكون شاعرا
يريد أن يكون نسخة من كمال عبدالرحمن
فماذا يفعل؟؟

أقول له ( كن نفسك ) ، و لا تشبه أحداً ، و خاصة أن نسختي رديئة للغاية ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز سمعجى الأديب المفوه
الاخوة الإجلاء

فتح أخي سمعجى باب عظيم من أبواب علوم اللغة
التي لا أدعى أنى أحد فرسانها أو حتى من ( ماسحي أحذيتها )
فلي مع اللغة العربية خصاااام شديد رغم حبي الشديد لها

المهم حتى لا أُطيل عليكم

كنت فقط أرغب فى التأكيد على ما تقدم به السمعجى أن لصوت الحروف أهمية شديدة
لما يترتب على وقع كل حرف على أذن المستمع من نتائج وما يستنبطه من دلالات
وما يصل إليه من نتائج من مجرد الاستماع

ودليلي على ذلك

أن للقرأن الكريم ( وهو أم اللغة العربية ونبراسها وشعلتها المتقدة ومعجزة الحبيب الخاتم
الباقية المُتحدى بها الأنس والجن حتى يرث الله الأرض ومن عليها ) علوم شتى ومن أهمها
علم يأتي فى مقدمة العلوم جميعا
فهو أشرف العلوم على وجه البسيطة لأنة متعلق بإشرف الكتب وهو القرآن الكريم

وأقصد هنا ( علم التجويد )

ويقصد بالتجويد لغة التحسين
وبقصد بالتجويد شرعا :
إخراج كل حرف من مخرجة واعطائة حقه من الصفات مكملا من غير تكلف ولا تعسف ولا إفراط
ولا تفريط ولا ارتكاب ما يخرجه عن القرآنية لقولة صلي الله علية وسلم
( اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر فأنة سيجىء أقوام
من بعدى يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم
مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم )

وهذا العلم يهتم كما هو واضح بصوتيات اللغة حيث لم يترك حرفا من الحروف إلا وحدد له مخرجة
الذي يجعله في احسن صورة وأدق بيان فهو يهتم ب ..

مخارج الحروف . صفات الحروف . تفخيم الحروف وترقيقها . أحكام بعض الحروف
كالنون الساكنة والتنوين والميم الساكنة وحكم الام والمثلين والمجانسين والمتقاربين والمدود والوقف .........


باختصار بالفعل أخي سمعجى لصوت اللغة أهميه ما بعدها وما أعظمها ودليلي هو وجود علم بعينة مخصص لذلك

اعتذر للإطالة وإخراجكم من صلب الموضوع ولكن وجب التنويه
__________________
رأيي صواب يحتمل الخطأ *** و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب