عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 25/02/2008, 12h57
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: منك نستفيد

بعيد طبعا عن الإمكانيات الربانية
والموهبة التي لا دخل للإنسان فيهانحن نريد أن نعرف بماذا أثقلتها وما هي خطواتك التي اتبعتها في حياتك

ليتني أرقى إلى حَد الموهبة .. رغم يقيني أن الموهبة وحدها لا قيمة لها بدون تنمية معرفية و ( تحرشية ) بكافة الأفكار و التجارب ..

لعلـِّي تعودت أن أنظر للظواهر من منظور خاص ، بهدف استجلاء ما خفيَ منها ، و الوقوع على ( حقيقتها المجردة )

لذا تجدني أمقت ( المفاهيم السائدة ) ، و يصيبني الغثيان من ( زيف الوعى العام ) .. و هناك مقولة تلخص الأمر ، مفادها :
لو أجمعَ ألف أعمى على أن القمر لا وجود له ، و قال مبصرٌ واحد أنه موجود .. فصَدِّق المبصر ..

لذا فأنا ( مستنفرٌ ) دائماً بصدد ( الأكليشيهات ) التي تتردد و كأنها أمرٌ مُسَلـَّمٌ به ، و بديهية لا يجب المساس بها .. و أحمد الله أن أصدقائي القريبين مِني ، ينظرون إلى الأمور بنفس الرؤية ، فكنا نقوم ( أيام الشباب اليانع )بعمل ( محطمي أصنامٍ ) صنعها الإعلام و المجتمع من طينة رخيصة و زائفة ، و جعل منها رموزاً لا يأتيها الباطل ..

أما الآن ، فللأسف ، علا صوت الحكمة ، و طغى على صوت التلقائية و الحماس ، بل و البراءة ..
و خذ تلك الحكمة ( من اختراعي شخصياً ) :
عندما يعلو صوت الحِكمة ، فاعلم أن ثـَمَّ لذة ً قد فاتتك ..
فالحكمة يا سيد غازي من اختصاص ( الشيخوخة ) ، شيخوخة الروح ..
أما قلب الطِفل ( الذي لا يدرك شيئاً عن الحِكمة ) فهو قلب شفاف و نقي و أكثر سعادة !

و رغم أن نصيحتي ( الأبدية ) للآخرين هي : لا تستمع لنصيحة أحد
إلا أنني سأطرح ( مفهوماً ) لا نصيحة ، حول ( تقييم الذات ) ..


هناك مقولة تعجبني كثيراً ، لأنها تلخص مفهوم الذاتية و الشخصنة ، تلك هى المقولة : ( كل ضفدع بداخله أمير ) !
إن الإنسان الحقيقي ، هو الذي يدرك أنه ( ضفدع ) أولاً ، و ليس أميراً ، أقصد بالضفدع هنا ، تغلب النزعة الذاتية على الموضوعية .. وهذا أمرٌ جُبـِلَ عليه الإنسان ، و لا يستطيع تجاوزه إلا بالوعي الصائب ، و الذي لا يتأتى إلا بالمعرفة و الثقافة و التيقن من أن هناك ( آخر ) قد يكون جديراً بالكرسي الذي تجلس عليه !
هذا الإدراك المبدئي ، هو الذي سَيُكـَوِّن ( الوعى ) ، و الوعى سيقوده إلى إلتماس المعرفة
ثم هناك درجة أسمى ( للإمارة ) و ذلك حين يجد الإنسان أن عليه أن يدفع الثمن الذي دفعه ( بروميثيوس ) عندما ( عَرَفَ النار ) فغضبت عليه الآلهة .. لأنه صار يعرف أكثر مما يجب ! +

وماذا فعلت كيتصل إلى أن تكون شاعرا من الشعراء المعاصرين !!أجبنا يا حبيبنا كلناومنك نستفيد

لست شاعرا من الشعراء المعاصرين ، برغم ( المُعجم ) الذي صنفني كذلك .. بل لست من ( الأحياء ) المعاصرين .. لستُ معاصراً بالمرة ..

سأعيطك مثالا ً.. أنا لاجىء إلى منتدى سماعي .. و لجوئي هو إلى فن الغناء في السنوت 1909- 1969 تقريباً ، أى غنائياً ، أعيش زمناً آخر مثل أغلب الأعضاء هنا .. و قِس على ذلك كافة المناحي الأخرى .. سياسياً و تاريخياً ، و لو كان بيدي ، لجعلتها ( إجتماعياُ ) أيضاً ..

و لذا تجدني أعاني من شيزوفرينيا حادة داخل المجتمع ، فأنا متمردٌ في قرارة نفسي على هذا ( المسخ العشوائي ) الذي يتنامى حولنا .. لذا تجدني ألجأ ُ إلى قصيدة حسن طلب العبقرية ( الخازباز ) قائلاً :

( لابد من شيىءٍ يغير كلَ شيىءٍ في نظام بناءِ تلك الكائنات )

أما عن الشِعر .. فأقول لك :
أتعرف لعبة ( المدفع ) في المولد ؟! .. تلك العجلة التي تدفعها بأقصى ما يملكه ذراعك من قوة ، كالتي في الليلة الكبيرة
( وسع وسع وسع وسع .. دنا ادق التارة و اضرب ميت بمبة .. دنا لـُسطى عمارة من درب شكمبة ) ..

هؤلاء دفعوا ( التارة ) ، و ضربوا البُمبة في عصر ما بعد كلاسيكيات الإحياء : ( جبران . محمود حسن إسماعيل . بدر شاكر السياب . صلاح عبد الصبور . نزار قباني . محمود درويش . أدونيس . محمد عفيفي مطر . حسن طلب . عبد الوهاب البياتي . ممدوح عدوان . عبد الله البردوني ..
و غيرهم من الذين وصلوا إلى ذروة الإبداع ، مسددين ثمناً باهظاً يصل إلى درجة ( الإحتراق ) ..

أما عني ، فقد عجزت عن دفع هذا الثمن ، و شاركت ( ظروفي الحياتية ) في التعجيز .. و لذا تجدني أدفع ( التارة ) بأقصى قوتي ، فلا تصل للبُمبة ..
و حتى لو وصلت .. فرواد ( المولد ) جميعهم ، أصيبوا بالصمم !

و إذا كان أسلوبي قد أعجبك في قصيدة أو مداخلة ، فأقول لك :

عندما تشتغل في محل لبيع البارفان ، فإن من يتشممك ، ربما سيجدُ رائحة ً زكية !


تحياتي
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال