فرقة المادحين - أحمد ويوسف مزرزع
التسجيل : الفصل الأول
قصيدةِ البُردةِ المباركةِ
للإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد البوصيري رحمه الله
الفصل الأول : في الغزل وشكوى الغرام
مولاي صلـي وسلـم دائمـاً أبـدا.......على حبيبـك خيـر الخلـق كلهـم
أمن تذكـر جيـرانٍ بـذى سلـمٍ.......مزجت دمعا جَرَى من مقلـةٍ بـدمِ
أَمْ هبَّت الريحُ مِنْ تلقـاءِ كاظمـةٍ.......وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ
فما لعينيـك إن قلـت اكْفُفاهمتـا.......وما لقلبك إن قلـت استفـق يهـمِ
أيحسب الصب أن الحـب منكتـمٌ.......مـا بيـن منسجـم منـه ومضطـرمِ
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طلـلٍ.......ولا أرقـت لذكـر البـانِ والعلـمِ
فكيف تنكر حباً بعد مـا شهـدت.......به عليك عـدول الدمـع والسقـمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضنـى.......مثل البهار علـى خديـك والعنـمِ
نعم سرى طيف من أهوى فأرقني.......والحـب يعتـرض اللـذات بالألـمِ
يا لائمي في الهوى العذري معذرة.......مني إليك ولـو أنصفـت لـم تلـمِ
عدتـك حالـي لا سـري بمستتـرٍ.......عـن الوشـاة ولا دائـي بمنحسـمِ
محضتني النصح لكن لست أسمعـهُ.......إن المحب عن العذال فـي صمـمِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عذلي.......والشيب أبعد في نصح عن التهـمِ
__________________
اللهم صل على سيدنا محمد