
22/02/2008, 00h44
|
ضيف سماعي
رقم العضوية:172191
|
|
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: قنا
الإقامة: جدة
المشاركات: 2
|
|
|
رد: اهمية التراث الادبى للشعوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمح لى الاخ محمد عبده لى اضافة
مما لاشك فيه اخى العزيز محمد عبده أن العلوم الإنسانية بصفة عامة نتاج إبداعات بشرية مرتبطه بالعقيدة الدينية والجغرافيا المكانية والتاريخ الحضاري ويعتبر الأدب بمفهومه الشامل واحدا من هذه العلوم التي تشكل المرآة العاكسة للنشاط الإنساني في مجالاته المتعددة لأي مجتمع في كل زمان ومكان." إن الأدب يمثل واحدا من أهم وأوثق السجلات المعرفية التي يمكن الاستناد إليها في استقاء المعلومات عن التكوينات الباطنة في مجتمع من المجتمعات والتي يصعب في أحيان كثيرة رصدها عبر سائر المصادر المعرفية المباشرة من كتابات سياسية واجتماعية وفلسفية وماشاكلها إن أي ادب يرصد العمليات الاجتماعية التي تصاحب التغير الاجتماعي ويلقي الأضواء عليها وعلى مساراتها المتعددة بصورة أكثر بروزا ووضوحا وحيوية من كثير من البحوث العلمية وما أن يهتم الباحثون العلميون بتحليل مضمون هذه الأعمال الأدبية حتى يضعوا أيديهم على مفاتيح التغير الاجتماعي في المجتمع وآثاره.أهمية دراسة الأدب الشعبي :مصطلح الأدب الشعبي : يشير إلى التراث غير المدون الذي يتمثل في القصص الشعبي والأغاني ( الأشعار ) والحكم والأمثال الشعبية وقد يستخدم أيضا للإشارة إلى العلم الذي يدرس التراث الشعبي .والأدب الشعبي بمختل
ف لهجاته يحوي القصة والقصيدة والرواية والأحدية والعادات والتقاليد والحرفة والتراث وكلها أمور لها دلالات دينية واجتماعية وسياسية واقتصادية وبيئية وجغرافية وتاريخية - إذا ما علمنا أن هناك علماً يسمى " علم دلالات المعاني " والذي يدرس معاني الألفاظ ودلالاتها الثقافية وبناء اللفظ واستخدامه وعلاقة الألفاظ بالسلوك الإنساني.كل هذه الأمور تدعو إلى دراسة هذا الأدب دراسة أكاديمية متخصصة تساعد في تشكيل مرجعية هذا الأدب لزمن كان هو الموثق لأحداثه إضافة إلى مايتعلق به من صياغة لبعض المفاهيم والدراسات المقارنة المختلفة .ويحضرني قول احدهم وهو مهتم بالادب الشعبي" لذلك أدركت الأمم العريقة في المدنية والحضارة مالهذا اللون من الأدب من أثر في حياة الشعوب وفعالية في توجيهها وقيادتها فأنشأت له المعاهد وألفت فيه الكتب وأنشأت له صحافة خاصة وأصبحت له مدارس واتجاهات معروفة ..فلم تكن القوميات في دول أوربا الناهضة ، لتبلغ مابلغت بدون أن تلعب تيارات الأدب الشعبي أو ( الفلكلور ) - كما يسمونه - دورا خطيرا في توجيهه ولم يكن ( شلنج ) و ( هيجل ) و ( فرانسز جروت ) وغيرهم من أعلام الأدب الغربي ليبلغوا ما بلغوا لولا كلفهم بالأدب الشعبي ومواجهة
الطبقات الشعبية وجها لوجه يقول ( هويتمان ) وه احد المفكرين الغربيين ومن يهتمون بالادب والموروث الشعبي(( الأدب الشعبي ينبعث من عمل أجيال عديدة من البشرية من ضرورات حياتها و علاقاتها من أفراحها وأحزانها وأما أساسه العريق فقريب من الأرض التي تشقها الفؤوس وأما شكله النهائي فمن صنع الجماهير المغمورة المجهوله أولئك الذين يعيشون لصق الواقع ))
لو راجعنا بعض الامور سنجد شىء مهم جدا ان الادب الشعبي له ؟أثر بالغ فى مصائر الشعوب واتجرء واقول ان الادب الشعبي هو نبض الشارع وهو لغة الكادحين لمواجهة تيارات الظلم او الاستعمار او اى كان ما يضغط على حياة الشعوب من اغلال .
وهذه وجهة نظري الشخصية واتمنى من الله الصواب
ورآيي خطأ يحتمل الصواب ورآي غيري صواب يحتمل الخطأ
وتقبول تحيات اخوكم
فارس الهوارة
|