[صالح الحرباوي]

سلام و احترام،

.
لا يسعني إلاّ أن أحيي الأستاذ العزيز، الشاعر والأديب يوسف أبو سالم على ترشيده الدءوب لنا جميعا وعلى غيرته الكبيرة و الخالصة على لغتنا العربية و مكوناتها.
.
فهي كنز و نعمة من الله سبحانه و تعالى. و يكفينا فخرا أنها لغة القرءان الكريم و كانت أيضا و لقرون طويلة لغة الحضارة كما هو الحال اليوم مع الإنجليزية. و علينا أن لا ننسى أن الغرب اقتنى عبر لغتنا الكثير من العلوم و الفلسفة و الفنون. واكتشف بواسطتها الحضارات القديمة.فلنا و الله أن نفخر بأن نتسمّى بأسمائنا العربية و نكتب بلغتنا الفصحى الثرية.
.
أنا شخصيا أعترف بصعوبة الكتابة بالفصحى حيث أنني من الذين زاولوا تعليمهم العالي و تخرجوا من جامعات غربية و لست من ذوي الاختصاصات الأدبية أو اللغوية. فقد ننسى أحيانا بعض قواعد اللغة الصحيحة مع قلّة الممارسة.
.
أما في المقابل، فلا بأس من المحاولة و المثابرة و المراجعة و التصحيح ...فليس هناك سن و لا زمان و لا مكان لمواصلة التعلم و ليس لأحد أن يخجل من مواصلة السعي في تحسين معلوماته.
.
أما الأمر الذي وددت لفت النظر إليه، فهو يخص الكتابة بالعاميّة، حيث أنني لا أرى حرجا إذا تعذرت أو استعصت الكتابة بالفصحى، و إذا أدرك أحدنا أنه قد ينجح في التعبير عن فكره بالعاميّة أكثر من الفصحى. أما الخطأ والخطر فهو يكمن في كتابتها كما ينطق بها عند الكلام...... و أضرب أمثالا قرأتها هنا و هناك...
.

المزيد...كتبت.....المذيد..!!!!!
الإنتظار....كتبت...الإنتزار..!!
مثبت...كتبت...متبت..!!!!!!!!
عثمان...كتبت...عصمان..!!!!
.
(و غيرها من الأخطاء التي لا أتذكرها الآن)

.
نرجو من الإخوة و الأخوات بذل أقصى الجهد عندما يكتبون بالعاميّة، للمحافظة على خصوصيات لغتنا.....ليبقي الثاء- ثاءا.... والذال- ذالا......... وإلاّ ذهب تعريفها بلغة الضاد في مهب الريح.
.
أستاذنا القدير يوسف ابو سالم أطلب المعذرة عن الأخطاء التي أرتكبتها من دون شك. وأشكر الله على مصاحبتك الكريمة لنا في هذا المنتدى العزيز.
.
والسلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته.
.
م. صالح الحرباوي