
08/01/2008, 12h36
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:23439
|
|
تاريخ التسجيل: April 2007
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 852
|
|
|
رد: كلام في الموسيقى بقلم الدكتورعبدالله السباعي خاص لملحق كل الفنون
عن آلة القانون الليبية
القانون آلة وترية شرقية قديمة تتميز بأصواتها الرقيقة اللامعة وتتكون من ستة وعشرين وتراً مشدوداً على صندوق خشبي مصوت قليل السُّمك غير متساوي الاضلاع تعزف اوتاره التي يتكون كل منها من ثلاثة أسلاك مصنوعة من اللدائن أو المعدن متساوية الطول والكثافة بريشتين تصنعان من قرن الجاموس تثبتان بخاتم معدني عريض باصبعي السبابة في كلتا يدي العازف ويعتبر القانون من أهم آلات الموسيقا العربية التقليدية وقد سمي كذلك لانه دستور النغم كما يقول الدكتور محمود الحفني في كتابه (علم الآلات الموسيقية) وينسب إختراع هذه الآلة لأبي نصر الفارابي الموسيقار والفيلسوف الذي عاش في بغداد العباسية منذ أكثر من ألف عام ويروى الدكتور الحفني أن هذه الآلة قد انتقلت الى أوروبا مع غيرها من عناصر ا لموسيقا العربية وتطورت منها فيما بعد آلة البيانو ذات المفاتيح البيضاء والسوداء وسبب حديثي عن هذه الآلة في زاوية اليوم هو الانجاز الرائع الذي توصل إليه عازف القانون الليبي الموهوب الفنان حسين زوبي المقيم بمدينة بنغازي بعد عدة محاولات وجهود مضنية وتكاليف مادية كبيرة توصل لصناعة آلة قانون ليبية كاملة بخدمات وإمكانيات محلية وقد اطلع الفنان حسين زوبي على أسرار صناعة هذه الآلة أثناء رحلات متكررة على حسابه ا لخاص الى بعض الدول العربية وتركيا حيث بعد تلك الرحلات وجد في نفسه القدرة والكفاءة على القيام بمثل هذه المحاولة الى جانب تصميم واصرار على النجاح فيها وبعد ان قام بصناعة الصندوق المصوت للآلة بما فيه من خشب ورق ومفاتيح وشد عليه الأوتار الستة والعشرين واجهته مشكلة صناعة العربات النحاسية الصغيرة التي تستعمل في تقصير أطوال الأوتار لاستخراج أنصاف وأرباع النغمات الموسيقية من هذه الآلة وقد ابلغني مؤخراً أنه توصل الى صناعة تلك العربات من معدن الحديد اللامع غير قابل للصدأ (سانستيل) وبذلك اكتملت آلة القانون التي تصنع لاول مرة في بلادنا التي تفتقر لصناعة آلات الموسيقية العربية حتى الآن .. فهل يجد الفنان (حسين زوبي) من يأخذ بيده ويساعده على تصنيع هذه الآلة ونشرها بين محـبي العزف عليها بالداخل والخارج ؟
بقلم الدكتور عبدالله السباعي
|