قصيدة مقام الترقب للشاعر:احمد سويلم
أنا الماء
يبحث عن نهرة فى القفار
أنا الصمت يضمر فى قلبة البوح والانصهار
أنا المبتدا
ينحت الآن من صخرة القهر
جمر الخبر
فارحلى فى المدى لغة
تتشكل مزنا
وتمطر منتصف الليل
أو فى الصباح..رياحين
تملأ أرضى بوحا
ومهدى حلما..
ودربى تباشير وجة السهر..
متعبا جئت فى لهفة الطير
تلك النجوم مقامى..
لكنك الآن موقد خمرى
و بلسم جرحى
وزنبقة تحمل السر
فى ألق الصبح..
هل تستريح عيونك
حين أطل أنا من نوافذها
و ارتل شعرى
فتحملة فى القفار القبائل
تروية تحت الشجيرات فى حلقات السمر؟
من تراة يهىء يوما مقام الترقب
من تراة يمد بساط الحروف
ليعبر ليل من العشق
يملأ للحائرين على ضفة الشوق
أقداحهم
فاذا فرغت..
ملأ العين حلم اشتهاء
ونبض ارتواء
و رعشة دفء ندى
أناحجر البرق
صمت الترقب
منتظرا خطوك الراحل الآن نحوى
أحمل بين يدى عذابات عمرى
و أردية الشعر مثقلة بهمومى
و لونا من الشمس
بلأمس..
سلتة عيناى منها
ليصبح لونك وحدك بين النساء
ولونك وحدك بين الرياحين
أ لا تعلمين..
زمانى يأسرنى فى قيود من الخوف
من سيجىء ليعتقنى
ويعيد الى اشتعالى
يخلص شعرى من غفلة الصمت؟
ها أنذا اتباعد
أطوىتخوم ارتحالى
أختصر الأرض والبحر والعمر
أمضى..
أجرجر شوقى سربا من القبرات
أوقع باسمى فوق الحوائط
حتى اذا جئت
ليست تضل خطاك
ولكن جمر لهيبى يقودك
نحو تراتيل ليلى
و أوراد صبحى
و برق حروفى المضمخ بالشوق
حيث أنا الماء
و الصمت
و الميتدا
و الندى
و اشتعال المدى
|