(..- نحو 30هـ / ..- نحو 650م)
سالم بن مسافع بن عقبة الجشمي الغطفاني المعروف بابن دارة نسبة لأمه دارة من بني أسد. و قد سميت دارة لجمالها و شُبِّهت بدارة القمر.
كان سالم هجاء و هجاؤه كان سبب قتله. له ديوان شعر.فقد هجا ثابت بن رافع الفزازي فقتله. و هو القائل في هجائه:
لا تـأمـنـن فزاريا خَلـوتَ بـــه // علـى قــُلوصــِكَ و اكـتـبـها بأســيار
و كان الذي تولى قتله يدعى زُمَيل بن عبد مناف الذي قال بعد أن قتل ابن دارة:
أنــا زُمَـيْـلٌ قاتـل ابــن دارة // و راحِـــضُ المَـخـْـزاةِ عـن فزارة و في ابن دارة قال الشاعر الكميت ابن معروف:
فلا تُكثـرا فيــه الضجيج فإنــه // محا السيف ما قال ابن دارةَ أجمعا
أتى سالم ابن دارة عديّ بن حاتم فقال له: لقد مدحتك
فقال له: أمسك عليك حتى أنبئك مالي فتمدحني على حسبه. لي ألف ضائنة و ألفا درهم و ثلاثة عبيد، و فرسي هذا حبيس في سبيل الله.فقل، فقال:
تـحنُّ قلـوصـي في معدٍّ و إنـما // تُـلاقـي الربيع في ديـار بنـي ثُعل و أبقى الليالي مِن عديّ بن حاتم // حساما كلون الملح سُلَّ من الخِلل
أبــوك جَـواد ما يُـشــَق غُـبــاره // و أنـــت جواد مــا تـعـذر بالعــلل
فـإن تتـقوا شـرا فمثلكـم أتـقـى // و إن تـفـعلـوا خـيـرا فمثلكم فعـلْ
فقال له عدي: أمسك عليك، لا يبلغ مالي أكثر من هذا، و شاطره ماله.
__________________
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضـــه فكل رداء يرتديه جميـــــــــــــــــــل
و إن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل